شهد مجلس مقاطعة حسان بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، زلزالا سياسيا، بإقالة رئيسه إدريس الرازي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد تصويت 32 مستشارًا ومستشارة من مختلف مكونات المجلس لصالح هذا القرار، بينما امتنع فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي عن التصويت.
فاروق المهداوي، عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وصف هذا الحدث بأنه يعكس انهيارا لأغلبية جماعة الرباط، مشيرا إلى أن ما حدث ليس مجرد ممارسة ديمقراطية سليمة كما يروج له البعض، وأكد أن الإقالة تمثل تعثرا جديدا في مسار الديمقراطية، وتنذر ببدء صراعات سياسية مستمرة داخل جماعة الرباط.
واعتبر المهداوي أن هذا المشهد يعكس انعدام الأخلاق السياسية وضعف القيادة النخبوية التي تدير العاصمة، وهو ما يناقض تطلعات المواطنين نحو تسيير محلي أكثر شفافية وكفاءة، مضيفا أن الإقالة تفتح الباب أمام أزمات جديدة قد تعصف بالاستقرار الإداري والتنظيمي في جماعة الرباط.