قد تكون علاقتك بحماتك جيدة، ولكن هذا لا يعني أن تخلو من المشاكل بين الحين والآخر. فالحماة هي أم، تقلق بشأن ابنها بطريقة أحياناً تفسد الأمور وتثير القلق والمشاكل بتدخلاتها أو تطفلها الزائد بدافع القلق أو فرض الحماية. وحتى تتعاملي مع مشاكل حماتك بحسم وحكمة، وفي نفس الوقت تحافظي على زواجك؛ اتبعي النصائح التالية. تابعي القراءة.
1- أعطي الأولوية لعلاقتك بزوجك
تذكري دائماً أن أساس زواجك هو علاقتك بزوجك وليس بالأشخاص المحيطين مهما كانوا مقربين. لقد اخترتِ بناء حياة مع هذا الشخص، فاجعلي علاقتك به نصب عينيكِ واجعليها أولوية في جميع تصرفاتك.
ابذلي الجهد في تعزيز وتعميق علاقتك بزوجك، لتأسيس علاقة قوية تجعل اتخاذ القرارات المهمة أمر أساسي ومشترك بينكما، بحيث يكون من الصعب على أي شخص التدخل في خصوصياتكما. وكوني حذرة عند طرح أي مشاكل تثيرها حماتك خاصة في الأوقات الحرجة مثل الأعياد والمناسبات والتدخل في قرارات تربية الأطفال. ناقشي الأمور مع زوجك بلطف وحذر، وتذكري أن علاقتك القوية به تسهّل حماية خصوصية زواجكما وتجعله أقوى في وجه المشاكل المثارة من أطراف خارجية، حتى لو كان الطرف الخارجي والدته أو والدتك.
2- أظهري جبهة موحدة
عندما تواجهين تدخلات حماتك في قرارات مهمة مثل تربية الأطفال أو مواعيد النوم أو النظام الغذائي أو الزيارات والتجمعات العائلية في المناسبات مثلاً؛ أظهري أنكِ وزوجك جبهة موحدة. وذلك عبر الحديث بصيغة الجمع عن قراراتكما. على سبيل المثال: “شكراً على الدعوة، ولكننا قررنا قضاء صباح العيد في المنزل مع أطفالنا، وسوف نحضر في وقت حق”.
3- ضعي الحدود
كوني حاسمة في وضع حدود خصوصيات حياتك الزوجية، لحماية زواجك من التدخلات. وذلك عبر تحديد هذه الحدود مع زوجك أولاً. وعندما تحاول حماتك التدخل، أخبريها بلطف أنكِ تقدرين رأيها ولكن هذه قرارات خاصة تفضلان اتخاذها بنفسكما لأن هذه حياتكما ويجب أن تسير وفق الخطط المتفق عليها بينكما.
4- كوني متعاطفة
قد يكون من الصعب الشعور بالتعاطف أمام شخص يتطفل على حياتك أو يحاول فرض سيطرته على قراراتك الخاصة، أو يتدخل في خصوصياتك. ولكن تذكري أن حماتك أم، هي تتصرف بدون تخطيط مسبق، فقط يدفعها القلق على ابنها. إذا قدّرتِ أنها أم ووضعتِ نفسك مكانها، فسوف تشعرين بالتعاطف تجاهها، ولكن لا تجعلي التعاطف يدفعكِ للتنازل عن حدودك والسماح باقتحام خصوصياتك، فقط سوف يدفعكِ التعاطف للتعامل بلطف ولين، ويساعدك على تخطي المواقف العابرة وغير المؤثرة بأقل قدر من التوتر والمشاكل.