هبة بريس - بن جرير
أكد رئيس الحكومة, عزيز أخنوش, على أن الاجراءات الحكومية المشجعة على الاستثمار وتطوير القطاع الصناعي وما تنعم به المملكة من استقرار سياسي وتوازن ماكرو اقتصادي، تحت قيادة جلالة الملك، نصره الله، ساهما في أن يصبح المغرب اليوم، وجهة عالمية في عدد من القطاعات المتطورة، وهو ما تعكسه العديد من الأرقام والمؤشرات:
وقال أخنوش في كلمته الافتتاحية لأشغال اليوم الوطني للصناعة, يومه الأربعاء, "على مستوى صناعة السيارات: أصبحت بلادنا أول منتج للسيارات السياحية على صعيد القارة الإفريقية، والمصدر الأول للسيارات الحرارية إلى الاتحاد الأوروبي، كما تمكنا من مضاعفة عدد صادراتنا من السيارات بين عامي 2021 و"2024.
وخلال سنة 2023, يضيف أخنوش, استطاعت بلادنا تصنيع أزيد من 570 ألف سيارة. يعني تقريبا سيارة في كل دقيقة, كما خطت بلادنا خطوات عملاقة في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، وصناعة البطاريات، من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة، ما مكن بلادنا من التموقع ضمن الخريطة العالمية للدول الكبرى في هذا المجال.
وبالموازاة مع ذلك، أشار رئيس الحكومة, الى أن الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران تشهد تطورا متواصلا، يعكسه الارتفاع المتزايد لحجم صادراته, لافتا الى أن القطاع استطاع استقطاب كبار المستثمرين العالميين، في ظل تواجد أكثر من 140 فاعلا دوليا في المجال ببلادنا.
وبالإضافة إلى ذلك, عززت المملكة موقعها كفاعل رئيسي في مجالات أخرى على غرار: الصناعة الغذائية، والصناعات الكيماوية، والصناعة الدوائية والصيدلانية، وصناعة النسيج والجلد.. من خلال الأدوار الهامة التي قامت بها هذه القطاعات، لاسيما على مستوى التصدير.
كل هذا, يؤكد أخنوش, جعل بلادنا تصمد في وجه تقلبات الظرفية، رغم توالي الصدمات الاقتصادية، وهو ما تعكسه مجموعة من الأرقام الدالة، حيث بلغ متوسط القيمة المضافة غير الفلاحية ارتفاعا بــ 3.6 في المائة سنة 2023، مسجلة نموا بنسبة 3.4 في المائة كمعدل تراكمي منذ 2021، أي بزيادة نقطة على المعدل المسجل خلال الفترة 2014-2021.