هبة بريس- عبد اللطيف بركة
تشهد مدينة أكادير والمدن المجاورة ، ، أزمة كبيرة في خدمات النقل بواسطة سيارات الأجرة بصنفيها " الكبير والصغير" مما يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
يعاني العديد من سكان أكادير الكبير من صعوبة في الحصول على سيارة أجرة، خصوصاً خلال فترات الذروة، حيث تتزايد الحاجة إلى وسائل النقل في ساعات معينة من اليوم.
وتظهر معاناة المواطنين بوضوح في طوابير طويلة أمام محطات سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، حيث يضطر العديد منهم للانتظار لساعات طويلة، في بعض الأحيان تتجاوز الساعة، من أجل الحصول على وسيلة نقل تقلهم إلى وجهاتهم. هذا التأخير اليومي يعطل مصالحهم ويشكل ضغطاً كبيراً على وقتهم.
ويرى العديد من المواطنين أن الأزمة لا تقتصر فقط على نقص سيارات الأجرة، بل تمتد أيضاً إلى غياب تدخل فعّال من قبل الجهات المعنية، وعلى رأسها ولاية جهة سوس ماسة والمجالس الجماعية بأكادير الكبير . هؤلاء المواطنون يعبرون عن استيائهم من غياب حلول عملية وفعالة لهذه الأزمة، حيث تكتفي تلك المجالس ومعها السلطات بمراقبة الوضع عن كثب دون اتخاذ خطوات جادة لمعالجته.
في المقابل، يتهم بعض السكان سائقي سيارات الأجرة بصنفيها بالتسبب في تفاقم الأزمة، حيث يعتقدون أن بعضهم يتعمد التوقف عن العمل خلال فترات معينة، مما يزيد من معاناة الركاب.
البعض يرى أن السائقين يفضلون التواجد في أماكن معينة حيث يعتقدون أن الطلب سيكون أكبر خصوصا بالقرب من الفنادق او داخل ميناء اكادير حيث يتواجد السياح بكثرة خصوصا برحلات أسبوعية ، مما يترك المحطات الرئيسية تفتقر إلى عدد كافٍ من السيارات.
تفاقم هذه الأزمة يتطلب من الجهات المعنية، سواء المحلية أو الجهوية، اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة عدد سيارات الأجرة وتوزيعها بشكل عادل بين المحطات المختلفة. كما يجب على المجالس الجماعية أن يتحملوا مسؤوليتهم في إيجاد حلول فعالة تضمن توفير وسائل النقل بشكل مستمر ودون انقطاع، لتلبية احتياجات المواطنين والتخفيف من معاناتهم اليومية.