أزمة داخلية طاحنة في بيت “الأحرار” بفاس والطالبي العلمي يقود وفدا لإخماد الحريق

يرتقب أن يحل وفد عن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس، مساء اليوم الجمعة، وذلك في إطار مجهودات لرأب الصدع بين أقطاب الحزب بالمدينة، وتجاوز تداعيات أزمة مفتوحة بين منسق فاس الشمالية ومنسق فاس الجنوبية، في سياق ترتيبات لخوض الانتخابات القادمة. وطبقا لمصادر كشـ24، فإن رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس […]

أزمة داخلية طاحنة في بيت “الأحرار” بفاس والطالبي العلمي يقود وفدا لإخماد الحريق
   kech24.com
يرتقب أن يحل وفد عن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس، مساء اليوم الجمعة، وذلك في إطار مجهودات لرأب الصدع بين أقطاب الحزب بالمدينة، وتجاوز تداعيات أزمة مفتوحة بين منسق فاس الشمالية ومنسق فاس الجنوبية، في سياق ترتيبات لخوض الانتخابات القادمة. وطبقا لمصادر كشـ24، فإن رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس النواب، سيقود هذا الوفد الذي يتشكل أيضا من الناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على جانب المنسق الجهوي لحزب، محمد شوكي. وتشير المصادر إلى أن طبيعة الوفد تؤكد حجم رهان حزب الأحرار على العاصمة العلمية. لكنها تؤكد أيضا صعوبة الوضع التنظيمي الذي تراجع بسبب ضعف الأداء، وما ارتبط بصراعات أجنحة “الحمامة”. وكان حزب الأحرار قد قرر تعيين منسقين في المدينة، بعد إعادة النظر في الهيكل التنظيمي على خلفية الهزة التي عاشها في قضية اعتقال منسقه الإقليمي السابق، رشيد الفايق في ملف مخالفات التعمير في أولاد الطيب. وكلف البرلماني التهامي الوزاني بدائرة فاس الشمالية، في حين أسند مهمة فاس الجنوبية ليونس الرفيق. لكن الحزب عاش هزات كثيرة مرتبطة بتداعيات ملفات فساد مالي وإداري تفجرت في الجماعة التي يتولى رئاستها. كما تفجرت ملفات أخرى في مجالس مقاطعات أدت على اعتقال أعضاء في المكاتب المسيرة، ومن أبرز الملفات التي هزت الحزب مؤخرا، اعتقال رئيس مجلس مقاطعة جنان الورد، رضا عسال في قضية مخالفات تعمير. ويواجه الحزب انتقادات لاذعة على المستوى المحلي بسبب ضعف الإنجازات، حيث لم يحقق التحالف الرباعي الذي يتولى تدبير الشأن العام المحلي أي اختراقات في الملفات الحارقة التي تعانيها المدينة. وعلاوة على ذلك، ترسخت الحروب بين أجنحة الحزب لاعتبارات مرتبطة بتنافس محموم على المواقع في ظل استعدادات تجري للعودة مجددا في الانتخابات القادمة. لكن هذه الصراعات تهدد الحزب بـ”السقوط المدوي”، وهو ما دفع قيادة الحزب إلى التدخل للتصحيح قبل فوات الأوان، تشير المصادر.