نشرت وكالة أوروبا بريس الإسبانية، مؤخرا، تحليلا إخباريا حول انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وتأثيره على المغرب واسبانيا والعلاقات المعقدة بالمنطقة.
وحسب الوكالة ذاتها، فإن عودة ترامب ستُشجع المغرب وقد تؤثر سلبا على اسبانيا، مشيرة أن الرئيس المنتخب من المرجح جدا، أن يأمر الخارجية بفتح قنصلية أمريكية في الداخلة، وهو ما سيدفع الرباط إلى الضغط على مدريد للقيام بنفس الخطوة.
ويرى إدوارد سولير، أستاذ العلاقات الدولية أن الرباط سيتعين عليها تقييم حساباتها و”التفكير في مدى اهتمامها بإضعاف الحكومة الإسبانية”، من خلال خلق وضع سياسي يتعارض مع ما حققه المغرب، الذي “سيبقى دائما يطلب المزيد من مدريد”، حسب الخبير الاسباني.
ونشر المركز الأعلى لدراسات الدفاع الوطني (CESEDEN )، التابع لوزارة الدفاع، تحليلا في بداية العام أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة ستعطي الأولوية للعلاقة مع المغرب على حساب إسبانيا، باعتباره “الشريك الإقليمي” في البحر الأبيض المتوسط.
ويؤكد التقرير أن تعزيز العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وإسرائيل هو السبب الرئيسي، يجب أن تكون الدروس لمدريد واضحة، فبالرغم من أن إسبانيا حليف للولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي وأنها تستضيف إحدى أهم قواعدها البحرية في روتا، إلا أن الولايات المتحدة فضلت إعطاء الأولوية لعلاقاتها مع النظام المغربي، يقول بيدرو فرانسيسكو راموس خوسيه.