إجراء “مباراة الأساطير” على أرضية ملعب الحارثي يواصل إثارة الجدل

لا يزال ملعب الحارثي بمدينة مراكش يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المحلية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها نادي الكوكب المراكشي وأندية المدينة الأخرى، فيوم أمس الاثنين تم فتح الملعب لإجراء مباراة استعراضية جمعت نجوم القارة السمراء السابقين، وذلك في وقت حساس، حيث تزامن هذا الحدث مع الحفل السنوي لجوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة […]

إجراء “مباراة الأساطير” على أرضية ملعب الحارثي يواصل إثارة الجدل
   kech24.com
لا يزال ملعب الحارثي بمدينة مراكش يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المحلية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها نادي الكوكب المراكشي وأندية المدينة الأخرى، فيوم أمس الاثنين تم فتح الملعب لإجراء مباراة استعراضية جمعت نجوم القارة السمراء السابقين، وذلك في وقت حساس، حيث تزامن هذا الحدث مع الحفل السنوي لجوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم 2024. ورغم الزخم الكبير الذي صاحب المباراة الاستعراضية، إلا أن السؤال الذي يطرحه عشاق كرة القدم المراكشيين هو: لماذا يتم فتح الملعب لحدث استعراضي، بينما يُغلق في وجه الأندية المحلية التي تحتاج إلى احتضان مبارياتهم في ظروف أفضل؟. ومن المعروف أن الملعب الكبير لمراكش، الذي يعد أحد أبرز المنشآت الرياضية في المدينة، يخضع حالياً لأشغال قد تستمر لبعض الوقت، هذا الوضع تسبب في معاناة كبيرة للنادي العريق “الكوكب المراكشي”، الذي يضطر إلى لعب مبارياته في مدن أخرى بعيداً عن معقله، مما يحرمه من دعم جماهيره العاشقة في المباريات الحاسمة ضمن الدوري الوطني الثاني، وإلى جانب الكوكب، تعاني أندية أخرى في مراكش من غياب ملاعب صالحة لاستقبال المباريات الرسمية، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع. تساؤل الجماهير يعكس الإحباط الناتج عن شعورهم بأن المدينة التي كانت تحتضن العديد من الفعاليات الرياضية الكبيرة أصبحت تفتقر للبنية التحتية الملائمة لاستضافة المباريات المحلية، فبينما يُفتح ملعب الحارثي لاستقبال مباراة استعراضية، تظل الفرق المحلية في انتظار إيجاد مكان لإجراء المباريات بشكل طبيعي، وهو ما يطرح تساؤلات حول أولويات المسؤولين في مجال الرياضة بالمدينة. وفي الوقت الذي يُتوقع فيه أن توفر هذه المنشآت الرياضية للفرق المحلية فضاءً يُعزز من حضور الرياضة ويشجع على التنوع الرياضي، يبدو أن الوضع الحالي يُثير الكثير من التساؤلات، ولعل ما يزيد الطين بلة هو غياب أي بوادر لحل سريع يضمن توفير الظروف الملائمة لممارسة الفرق المراكشية نشاطاتها الرياضية. من جانب آخر، يرى البعض أن استضافة حدث كبير مثل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هو فرصة لتسليط الضوء على مدينة مراكش وتعزيز مكانتها على الصعيد الرياضي القاري والدولي، ورغم ذلك، تبقى الأسئلة مشروعة حول فائدة هذه الفعاليات في ظل غياب التوازن بين استضافة الفعاليات الكبرى وتحقيق مصلحة الفرق المحلية.