أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الجمعة بالدار البيضاء، انطلاقة برنامج معزز ومهيكل يروم التحسين الوراثي للأبقار الحلوب، والتكوين المهني، وإحداث وحدات جهوية لتأطير مربي الأبقار ومنتجي الحليب.
ويروم هذا البرنامج إلى إعادة التوازن للسلسلة التي تأثرت بالأزمات المتعاقبة لجائحة كوفيد-19، والاضطرابات الجيوسياسية، وكذا جراء فترات الجفاف الشديدة والطويلة.
هذا وقد أشرف صديقي على التوقيع على اتفاقيتين بين الوزارة والفيدرالية بين المهنية لسلسلة الحليب « Maroc Lait »، تهم الأولى تفويض إدارة المركز الجهوي للتلقيح الاصطناعي بعين الجمعة، بالدار البيضاء، إلى الفيدرالية.
أما الاتفاقية الثانية، فتتعلق بتطوير نظام معلوماتي لتدبير سلسلة الحليب « SIMALAIT »، بغرض ضمان تدبير حديث لعمليات تطوير هذه السلسلة، لا سيما التلقيح الاصطناعي، ومراقبة الأداء، وتحديد الضيعات المخصصة لإنتاج الحليب.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد صديقي على أهمية البرنامج الذي تم إطلاقه بهدف إعادة التوازن لإنتاج الحليب بالمغرب، موضحا أن الأمر يتعلق ببرنامج شامل يغطي جميع جوانب هذا القطاع، بدءا من الإنتاج ووصولا إلى تجميع منتجات الحليب ومراقبتها.
وأوأوضح الوزير أن الإنتاج المحلي للسلالات المنتجة واستيراد الماشية لإعادة تشكيل القطيع بسرعة عاملان أساسيان لاستقرار الإنتاج الوطني وتحسين القطيع لدى المربين.
وأشار المتحدث إلى أن التغذية الحيوانية لها دور مهم في خفض تكاليف الإنتاج وزيادة ربحية ضيعات الحليب، مشيرا أيضا إلى إطلاق برنامج لإنتاج الأعلاف بتعاون مع مهنيي القطاع، بما في ذلك « FIMALAIT »، إضافة إلى سلاسل أخرى للإنتاج الحيواني.
وفي ما يخص المقاربة الجهوية، أوضح الوزير أن هيكلة هذا البرنامج على المستوى المحلي والجهوي ستسمح بالتحكم في إنتاج الحليب وتشجيع المبادرات الجهوية وضمان توزيع عادل للموارد والاستثمارات.