يعد ماكرون رابع رئيس فرنسي يلقي خطابا أمام البرلمان المغربي، في جلسة استثنائية موحدة تجمع بين مجلسي النواب والمستشارين، ليضيف اسمه إلى قائمة رؤساء فرنسيين سابقين مثل نيكولا ساركوزي، فرانسوا هولاند، والراحل جاك شيراك، الذي ألقى خطابا لا ينسى أمام البرلمان المغربي عام 2003.
ويأتي خطاب اليوم الثلاثاء، في سياق تجديد الشراكة الثنائية وتأكيد الدعم الفرنسي لقضية الصحراء المغربية، ويعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين.
وتتصدر زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب المشهد السياسي والإعلامي، حيث تأتي الزيارة ضمن سياق دبلوماسي استثنائي، خاصة أنها تمثل “زيارة دولة” استقبله فيها الملك محمد السادس بأرفع درجات البروتوكول، مما يعكس عمق العلاقات المغربية الفرنسية وحرصهما على تعزيز التعاون المشترك في مجالات السياسة والاقتصاد على أساس الثقة المتبادلة.
وتُعرف مراسم “زيارة الدولة” بأنها أرفع مستويات التواصل الدبلوماسي، حيث تقام بناء على دعوة من رئيس الدولة المضيفة، ما يمنح الزائر مكانة خاصة من خلال الإقامة في مقر رسمي خلال الزيارة. وتتسم هذه المراسم باهتمام بالغ بالتفاصيل، بدء من إعدادات البروتوكول الأمني وتحديد مستوى الوفد المرافق، إلى ترتيبات الإقامة الرسمية وبرامج اللقاءات والمؤتمرات الصحفية، مع مراعاة بروتوكولات الاستقبال المعتمدة دوليا.