هبة بريس
شهدت الجزائر حادثة اعتداء مروعة في حي بوالصوف بولاية قسنطينة، أثارت استنكارًا واسعًا في المجتمع، بعدما انتشر مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الجناة يطعنون شابًا وسط الشارع دون أي تدخل من المارة.
تفاصيل الاعتداء المروع في قسنطينة
وقعت الحادثة في منطقة النعجة الصغيرة بحي بوالصوف في ولاية قسنطينة، التي تبعد حوالي 390 كيلومترًا شرق العاصمة الجزائر. في الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سبعة شبان وهم يعتدون على شاب بالضرب والطعن والشتم، بينما يقوم أحدهم بتوثيق الواقعة، ما يعكس حالة من اللامبالاة والخوف الذي يعيش فيه المواطنون في ظل غياب الأمان.
غضب شعبي واتهامات لغياب الأمن والاستقرار
أثار هذا الحادث حالة من الغضب في الشارع الجزائري، حيث يتهم المواطنون السلطات بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمكافحة الجريمة. ويرجع البعض هذا الوضع إلى غياب الأمن والأمان في البلاد، في وقت يشهد فيه المجتمع الجزائري تدهورًا اجتماعيًا كبيرًا، مما يزيد من القلق على الوضع الأمني في ظل حكم الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة.
اتهام النظام بتجاهل الجريمة
وتوجه العديد من المنتقدين أصابع الاتهام إلى "نظام الكابرانات" الذي، وفقًا لهم، لا يبذل جهدًا كافيًا في ملاحقة الجناة أو اتخاذ تدابير فعالة لوقف الجريمة. بل على العكس، يُنظر إلى النظام على أنه متفرج على الوضع الأمني المتدهور، مما يخلق حالة من الاستياء الشعبي.
دعوات إلى إسقاط نظام العسكر
ينعكس الوضع الأمني المتدهور بشكل مباشر على الوضع الاجتماعي في الجزائر، حيث ارتفعت الدعوات إلى الاحتجاجات الشعبية أو حراك اجتماعي شعبي واسع في المستقبل القريب نحو إسقاط نظام الكابرانات. تشير هذه الحوادث إلى أزمة كبيرة قد تتسبب في المزيد من التوتر في الشارع الجزائري.