بعدما كان محورا للتحالف الذي شكل الأغلبية، في السنوات الثلاث الأولى من الولاية الانتدابية الحالية، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس، الالتحاق بالمعارضة، وذلك بعد إعلان الاتحاد الدستوري فائزا بمنصب الرئيس.
ورشح الأحرار في انتخابات إعادة تشكيل مكتب المجلس الجماعي للمدينة، البرلمانية سميرة قصيور. فيما قرر مرشح الاتحاد الدستور، البرلماني عباس المغاري، دخول المنافسة. ونجح هذا الأخير، في تحقيق المفاجأة، وإلحاق هزيمة وصفت بالمدوية بأعيان التجمع الوطني للأحرار.
وضمت تشكيلة المكتب المسير الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الحالي، عباس المغاري، أسماء من حزب التجمع الوطني للأحرار. لكن الصدمة، أن الحزب قرر لاحقا الإعلان عن قرار الاصطفاف في المعارضة. ودعا أعضاء فريقه في المجلس إلى الإلتزام بهذا القرار.
وتمت إقالة التجمعي جواد بحاجي، الرئيس السابق في النصف الأول من الولاية الحالية، حيث تخلت عنه جل فرق الأغلبية، وانضمت إلى المعارضة ووقعت ملتمس إقالته، بعدما واجهته بانتقادات تتعلق بالتسيير الانفرادي، وضعف التواصل، والغياب المتكرر عن شؤون المدينة.