في إطار الجهود الأمنية الرامية إلى محاربة الجريمة وظواهر الانحراف بمختلف أشكالها، أوقفت الدائرة الأمنية العشرون بالمحاميد القديم حوالي خمسة عشر شخصًا، تورطوا في قضايا تتنوع بين التسول، الحيازة واستهلاك مخدر الشيرا، والحراسة الوهمية.
وفي سياق منفصل، تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وشقيقها، يشتبه في تورطهم في الاتجار بمادة “السيليسيون” المخدرة، وذلك بعد متابعة دقيقة ورصد مستمر لتحركاتهم، الموقوفون، الذين تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث، عادوا للنشاط في هذا المجال بعد انقطاع لفترة نتيجة التواجد الأمني المكثف في المنطقة، وقد تم ضبطهم في حالة تلبس داخل أحد المنازل بالمحاميد القديم.
هذه العملية خلفت ارتياحًا كبيرًا بين السكان المحليين، الذين أشادوا بالمجهودات الأمنية المبذولة لمكافحة الظواهر الإجرامية التي تهدد سلامتهم وأمن أحيائهم.
ورغم الإشادة بهذه التدخلات الأمنية الناجحة، يطرح الوضع تساؤلات حول دور الفاعلين الآخرين، من جمعيات ومنتخبين، في معالجة الأسباب العميقة للانحراف، خصوصًا عبر توفير فرص العمل وتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية قادرة على احتواء الشباب وتوجيه طاقاتهم بشكل إيجابي.
يرى كثيرون أن الاعتماد الكلي على الحلول الأمنية لا يكفي، بل يستدعي تحمّل الجميع لمسؤولياتهم لتحقيق تغيير شامل ومستدام.
من جانب آخر، تواصلت جهود الدائرة العشرون في التصدي لظاهرة السياقة الاستعراضية الخطيرة التي تهدد سلامة السكان في الفضاءات العامة، مما يعكس إصرارها على تعزيز النظام العام وضمان أمن الأحياء.