الأَولى مراقبة بنايات المدارس المغشوشة لا تدريس رقص دخيل
ابراهيم دالي - ألمانيا
إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
هل بلغ إلى علمكم أن التلاميذ في جماعة حاسي بركان، إقليم الناظور، كانوا على وشك أن يُدفنوا تحت أنقاض قسم دراسي؟
وهل من المقبول أن نرى المؤسسات التعليمية تتهاوى على رؤوس أبنائنا، بينما تُمنح الأولوية لتنظيم دورات في الهيب هوب والبريكينغ؟
في الوقت الذي كان فيه الرأي العام ينتظر من وزارة التربية الوطنية اتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لتحسين البنية التحتية المتدهورة للمدارس العمومية، خصوصاً في المناطق القروية، فوجئنا مؤخراً بحادث خطير تمثل في انهيار سقف حجرة دراسية على رؤوس التلاميذ بإحدى المؤسسات بجماعة حاسي بركان – إقليم الناظور.
هذا الحادث، الذي كاد أن يخلف كارثة إنسانية، يثير أسئلة مؤلمة حول واقع المدرسة العمومية، ومدى جدية الوزارة في توفير أبسط شروط السلامة للتلاميذ وهيئة التدريس.
وبينما لم يصدر أي توضيح أو رد رسمي من الوزارة بخصوص هذه الفاجعة، طالعنا الإعلام بخبر إطلاق دورة تكوينية في الهيب هوب والبريكينغ لفائدة أساتذة التربية البدنية، في ما وُصف بخطوة “استراتيجية” لتنويع العرض الرياضي بالمدرسة.
hibapress.com
ابراهيم دالي - ألمانيا
إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة
هل بلغ إلى علمكم أن التلاميذ في جماعة حاسي بركان، إقليم الناظور، كانوا على وشك أن يُدفنوا تحت أنقاض قسم دراسي؟
وهل من المقبول أن نرى المؤسسات التعليمية تتهاوى على رؤوس أبنائنا، بينما تُمنح الأولوية لتنظيم دورات في الهيب هوب والبريكينغ؟
في الوقت الذي كان فيه الرأي العام ينتظر من وزارة التربية الوطنية اتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لتحسين البنية التحتية المتدهورة للمدارس العمومية، خصوصاً في المناطق القروية، فوجئنا مؤخراً بحادث خطير تمثل في انهيار سقف حجرة دراسية على رؤوس التلاميذ بإحدى المؤسسات بجماعة حاسي بركان – إقليم الناظور.
هذا الحادث، الذي كاد أن يخلف كارثة إنسانية، يثير أسئلة مؤلمة حول واقع المدرسة العمومية، ومدى جدية الوزارة في توفير أبسط شروط السلامة للتلاميذ وهيئة التدريس.
وبينما لم يصدر أي توضيح أو رد رسمي من الوزارة بخصوص هذه الفاجعة، طالعنا الإعلام بخبر إطلاق دورة تكوينية في الهيب هوب والبريكينغ لفائدة أساتذة التربية البدنية، في ما وُصف بخطوة “استراتيجية” لتنويع العرض الرياضي بالمدرسة.
وأمام هذا الواقع المؤلم والمتناقض، نعلن للرأي العام ما يلي:
1. إدانتنا الشديدة لصمت الوزارة إزاء الحادث الذي هدد حياة تلاميذ أبرياء.
2. استغرابنا من تقديم برامج ثانوية (كالهيب هوب) على حساب أولويات أساسية كالسلامة والإصلاح.
3. رفضنا إدخال أنماط ثقافية دخيلة في غياب بنية مدرسية آمنة ومؤهلة، مما يُعد استهتارًا بقيم “تمغرابيت”.
4. دعوتنا إلى فتح تحقيق نزيه وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تقصيره.
5. مطالبتنا الوزارة بإعادة ترتيب أولوياتها، وجعل تأهيل البنية التحتية وتكافؤ الفرص في صلب إصلاحها.
أين “تمغرابيت”؟ وأين التربية على القيم؟
“تمغرابيت” ليست شعاراً يُرفع في خطابات المناسبات، بل هي مسؤولية وطنية تقتضي أن تكون المدرسة العمومية فضاءً آمناً، كريماً، متجذراً في الهوية، لا منصة لتجارب ثقافية مستوردة تُقدم على أنقاض أقسام آيلة للسقوط.
إن المدرسة المغربية لا تحتاج إلى زخرفة شكلية أو استيراد موضات عابرة، بل إلى رؤية وطنية حقيقية تُعيد الاعتبار للتعليم كحق ومرفق عمومي يضمن الكرامة، العدالة المجالية، والمساواة في الفرص.