الإبقاء على “فوضى الكَارديانات” يفاقم أزمة ركن السيارات والدراجات

ما زالت فوضى “الكارديانات” تعكر صفو الحياة اليومية للمواطنين والزوار في مراكش، حيث يعاني العديد من السائقين من تجاوزات الحراس الذين يفرضون رسوماً مالية تتجاوز ما هو منصوص عليه في القرارات الجبائية ودفاتر التحملات الخاصة بالركن. هذه الممارسات غير القانونية تخلق حالة من الإحباط وتزيد من معاناة المواطنين في المدينة الحمراء. وفي وقت تشهد فيه مراكش إقبالًا متزايدًا على خدمات ركن السيارات والدراجات النارية، نتيجة للنمو السكاني الكبير والتوافد السياحي، فإن هذه الفوضى أصبحت تهدد بإعاقة تنظيم القطاع وتقديم خدمات ذات جودة. حيث يُجبر السائقون على دفع مبالغ إضافية مقابل ركن سياراتهم أو دراجاتهم في أماكن غير مخصصة، ما يزيد من تكدس السيارات والدراجات في بعض الشوارع و الأحياء الحيوية. وقد نبه فاعلون محليون إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية بشكل عاجل لحل هذه الأزمة، من خلال تعزيز الرقابة على الحراس وفرض عقوبات رادعة ضد المخالفين، واعتبروا أن المجالس المنتخبة تتحمل مسؤولية كبيرة في تنظيم هذا القطاع، مشددين على ضرورة توفير مرائب عمومية كافية تساهم في حل مشكلة الركن، خاصة في ظل استعداد مراكش لاستقبال أعداد ضخمة من الزوار في التظاهرات الرياضية الكبرى مثل كأس إفريقيا لكرة القدم. إضافة إلى ذلك، أكد الفاعلون المحليون أن المدينة بحاجة ماسة إلى تحسين بنيتها التحتية بشكل يتماشى مع حجم الأحداث القادمة، ليتمكن الزوار والمواطنون من الاستمتاع بتجربة مرورية مريحة.