أعرب الائتلاف المدني من أجل الجبل عن أسفه من اعتقال الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي المعروف بـ”سعيد أمر اكشي”، رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز.
وأوضحت السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، في بيان تضامني صادر عنها، أن الشخص المذكور “كان صوتا للمظلومين من ضحايا الزلزال، ولم يتأخر عن الوقفات الاحتجاجية السلمية أمام عمالة إقليم الحوز بتاحناوت وأمام قبة البرلمان، ولم يكن يطالب إلا بما يراه حقًا مشروعًا للمتضررين: تعويض منصف، وعدالة اجتماعية ومجالية غابت في أعقاب الكارثة”.
وأضافت السكرتارية أنه وخلال مشاركته في الندوة الرقمية التي نظمها الائتلاف قبل يوم من اعتقاله فقط، أعلن أنه ينتظر أن يمثل اليوم الإثنين أمام مصالح الدرك بعد تلقيه استدعاء بسبب “شكاية غامضة، لكنه اعتقل قبل موعد الاستدعاء، في خطوة تعيد إلى الأذهان ماضي التضييق على الحريات الأساسية.
واستعرض الائتلاف، حسب ذات المصدر، تصريحا سابقا للموقوف، قال خلاله: “السجن أحب إلي من خيمة بلاستيكية والصمت عن فضح ممارسات غير مسؤولة لبعض أعوان السلطة في المنطقة وإقصاء متضرري الزلزال من الدعم تحوّل إلى رمز للنضال في وجه الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه متضررو زلزال الأطلس الكبير”.
واعتبرت السكرتارية أن هذا الاعتقال بمثابة رسالة تهديد لكل من يطالب بحقه في الكرامة، معبرة في الآن ذاته عن تضامنها المطلق مع سعيد آيت مهدي، وأكدت على أن الحل هو الإنصات والانتصار لمنطق الحوار مع ساكنة المناطق الجبلية المنكوبة وليس تكميم الأفواه.
وطالبت المسؤولين بالتحلي بالحكمة لكون المرحلة الراهنة تستدعي شجاعة في مواجهة الأخطاء، ومعالجة الاختلالات التي تعيق عملية إعادة الإعمار وتحقيق العدالة للمتضررين، داعية إلى الإفراج الفوري عن سعيد آيت مهدي، وإنصاف المتضررين كافة المتضررين.