الانتقادات تلاحق استمرار سياسة “التنخيل” بمراكش

في خضم موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش هذه الأيام، أعرب عدد من ساكنة منطقة المسيرة عن استيائهم من استمرار سياسة “التنخيل” التي تنتهجها السلطات المحلية، وخاصة المجلس الجماعي ومقاطعة المنارة، معتبرين أن هذه السياسة تتجاهل حاجيات السكان البيئية وتغفل البعد الإيكولوجي في تدبير الفضاءات العمومية. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق زرع […]

الانتقادات تلاحق استمرار سياسة “التنخيل” بمراكش
   kech24.com
في خضم موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش هذه الأيام، أعرب عدد من ساكنة منطقة المسيرة عن استيائهم من استمرار سياسة “التنخيل” التي تنتهجها السلطات المحلية، وخاصة المجلس الجماعي ومقاطعة المنارة، معتبرين أن هذه السياسة تتجاهل حاجيات السكان البيئية وتغفل البعد الإيكولوجي في تدبير الفضاءات العمومية. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق زرع نخيل جديد في أحد الفضاءات المفتوحة بالمنطقة، وهو ما وصفه السكان بأنه “المتنفس الوحيد” لهم وسط أحياء تعرف كثافة سكانية مرتفعة وغيابًا للمساحات الخضراء الكافية. وتساءل عدد من المواطنين في تعليقاتهم عن جدوى زرع النخيل في مدينة ذات مناخ شبه صحراوي، لا سيما أن النخيل، حسب تعبيرهم، “لا يوفر الظل ولا يخفف من درجة الحرارة”، مقارنة بالأشجار الظليلة التي تُعتبر أحد الحلول الطبيعية للتقليل من آثار الحرارة المرتفعة وتحسين جودة الهواء. وطالب هؤلاء السكان المجلس الجماعي بالعدول عن “سياسة الزينة الشكلية” والتوجه نحو تشجير فعلي ومستدام يأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي والجمالي والصحي للمدينة، خصوصًا مع ما تشهده من تحولات مناخية وتزايد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف. ورغم الأصوات المطالبة بإعادة النظر في هذا النوع من التدبير، إلا أن الجهات المسؤولة، حتى الآن، لم تصدر أي توضيح رسمي بخصوص أسباب اختيار النخيل على حساب أنواع أخرى من الأشجار. وتبقى مطالب ساكنة مراكش موجهة نحو إرساء سياسة بيئية أكثر عقلانية، تُعلي من قيمة التشجير النوعي، وتضع صحة المواطن وجودة عيشه ضمن أولويات التخطيط الحضري.