هبة بريس - سيدي علال البحراوي
تشهد مدينة سيدي علال البحراوي توتراً متصاعداً بين سكان الأحياء المجاورة للسوق الأسبوعي “حد الكاموني” وزواره نتيجة الانتشار العشوائي للباعة الذين يعرضون السلع المستعملة في الأزقة المحيطة بالسوق.
وبينما تُعدّ هذه “الجوطية” ملاذاً لذوي الدخل المحدود للحصول على حاجياتهم بأسعار معقولة فإنها تُسبب مشاكل للسكان المحيطين من ضجيج واكتظاظ بحيث اعتبروها انتهاكاً لحقهم في الراحة والهدوء.
[caption id="attachment_578966" align="aligncenter" width="300"] السوق الأسبوعي “حد الكاموني”البحراوي[/caption]
ورداً على الشكاوى المتكررة اتخذت السلطات المحلية قراراً بمنع عرض السلع خارج أسوار السوق خطوة أولية والتي رحب بها السكان واعتبروها انتصاراً لحقهم في العيش بسلام.
ومع ذلك أثار هذا القرار حفيظة الباعة والزوار الذين يرون فيه تقويضاً لنشاط اقتصادي حيوي يُسهم في دعم شريحة واسعة من المجتمع المحلي.
ورغم الجدل الدائر يبقى سوق “حد الكاموني” رمزاً ثقافياً واقتصادياً لمدينة سيدي علال البحراوي بحيث يجذب الزوار من مناطق مختلفة لجودة معروضاته خصوصاً اللحوم والخضراوات.
[caption id="attachment_578968" align="aligncenter" width="300"] السوق الأسبوعي “حد الكاموني”البحراوي[/caption]
وتبقى الحاجة مُلحّة لإيجاد حلول جذرية تُحقق التوازن بين حق السكان في الراحة وحق الباعة في الاستمرار بالنشاط التجاري لضمان بقاء السوق واحداً من أبرز معالم المدينة الاقتصادية والاجتماعية.
[caption id="attachment_578969" align="aligncenter" width="240"] السوق الأسبوعي “حد الكاموني”البحراوي[/caption]