البغال و الحمير و الكلاب تزاحم المارة في “كورنيش” المحمدية و السلطات في سبات

هبة بريس ـ الدار البيضاء "مابقيناش قادرين نخرجو وليداتنا للكورنيش و نخليوهم يلعبو و لا يتمشاو بوحدهم"، بهاته العبارة علقت إحدى السيدات كانت رفقة أفراد أسرتها بكورنيش المحمدية الذي مازالت مظاهر البداوة و الفوضى و التسيب تسيطر عليه. بغال و حمير و خيول و كلاب ضالة، في رمال البحر و في مسار الممشى الذي كلفت تهيئته من المال العام الكثير، هنا في كورنيش المحمدية لا تستغرب إذا وجدت الأطفال يلعبون تحت حوافر البغال، أو إذا سمعت حصانا أجرب رفس طفلة كانت تلعب أو كلبا ضالا عض سيدة تكارس الرياضة، فالكل هنا في هذا الفضاء الساحلي ممكن. سلطات المحمدية و رغم الشكاوي الكثيرة اختارت نهج سياسة الآذان الصماء و ظلت في سبات عميق، لا الأمن و السلطة المحلية تحركا لردع المخالفين للقانون و منع عشرات الشباب القادمين أغلبهم من دواوير محاذية للمدينة لثنيهم عن استقدام عدد كبير من الدواب لتأجيرها لمرتادي الكورنيش، و لا مجلس الجماعة تدخل لإصلاح ما أفسده التقاعس و التجاهل، ليظل كورنيش المدينة نقطة سوداء و نحن مقبلين على تنظيم تظاهرات عالمية سنستقبل من خلالها الأجانب من كل مكان و الذين لن يجدوا في كورنيش المحمدية ما ينقلون غير صور الحمير و البغال و الكلاب الضالة و هي تزاحمهم على طول مساره و حتى في رماله. *الصورة من الأرشيف