التهراوي : الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة مشروع مهيكل

هبة بريس ـ الرباط أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها اليوم السبت 23 نونبر 2024 بالداخلة، تعد مشروعا “مهيكلا للغاية”، يكتب صفحة جديدة في تاريخ الصحة بإفريقيا. وأبرز التهراوي، في كلمة خلال حفل إطلاق هذه الأكاديمية، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة ليست مجرد مشروع، بل أيضا “رؤية اتجاه إفريقيا التي نريد بناءها : إفريقيا ذات سيادة، تعبئ مواهبها ومعارفها لمواجهة تحدياتها الخاصة”. وحسب الوزير، فإن الأكاديمية تشكل أيضا “طموحا تحمله أجيال ترفض التشاؤم وتلتزم بتحويل إمكانات قارتنا إلى واقع ملموس، ومسؤولية مشتركة بيننا جميعا، مسؤولون عموميون، ومؤسسات أكاديمية، ومهنيون ومواطنون، لوضع الصحة في قلب التنمية البشرية والصمود الجماعي”. ونوه التهراوي باختيار مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، لمدينة الداخلة، بقلب الصحراء المغربية، لاحتضان هذه الأكاديمية، مشيرا إلى أن الداخلة تشكل جسرا بين المغرب وإفريقيا و”فضاء تلتقي فيه طموحاتنا الوطنية والقارية”. وأكد أن “هذه المنطقة الغنية بهويتها وإمكاناتها، تجسد ما دافع عنه المغر

التهراوي : الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة مشروع مهيكل
   hibapress.com
هبة بريس ـ الرباط أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها اليوم السبت 23 نونبر 2024 بالداخلة، تعد مشروعا “مهيكلا للغاية”، يكتب صفحة جديدة في تاريخ الصحة بإفريقيا. وأبرز التهراوي، في كلمة خلال حفل إطلاق هذه الأكاديمية، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة ليست مجرد مشروع، بل أيضا “رؤية اتجاه إفريقيا التي نريد بناءها : إفريقيا ذات سيادة، تعبئ مواهبها ومعارفها لمواجهة تحدياتها الخاصة”. وحسب الوزير، فإن الأكاديمية تشكل أيضا “طموحا تحمله أجيال ترفض التشاؤم وتلتزم بتحويل إمكانات قارتنا إلى واقع ملموس، ومسؤولية مشتركة بيننا جميعا، مسؤولون عموميون، ومؤسسات أكاديمية، ومهنيون ومواطنون، لوضع الصحة في قلب التنمية البشرية والصمود الجماعي”. ونوه التهراوي باختيار مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، لمدينة الداخلة، بقلب الصحراء المغربية، لاحتضان هذه الأكاديمية، مشيرا إلى أن الداخلة تشكل جسرا بين المغرب وإفريقيا و”فضاء تلتقي فيه طموحاتنا الوطنية والقارية”. وأكد أن “هذه المنطقة الغنية بهويتها وإمكاناتها، تجسد ما دافع عنه المغرب دائما، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ألا وهو النمو المندمج الذي لا يترك أية منطقة في الهامش”. من جهة أخرى، أوضح المسؤول الحكومي أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تستجيب لثلاث ضرورات رئيسية، تتعلق بتكوين قادة الغد، والابتكار، وتوحيد الطاقات، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة مدعوة لأن تصبح “قطبا للتميز” يجمع المواهب ويعمل على تعاضد الخبرات، ويعزز التعاون جنوب – جنوب. وأضاف أن هذه المنشأة هي فضاء يتخذ فيه التضامن الإفريقي شكلا ملموسا، بحيث يجد كل شريك، سواء كان عموميا أو من القطاع الخاص، وطنيا أو دوليا، مكانه للمساهمة في تطوير الصحة في إفريقيا. من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، تعد مبادرة مهمة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وتنسجم تماما مع رؤية المملكة المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، لجعل المملكة “محفزا للتعاون جنوب- جنوب وفاعلا أساسيا في تعزيز النظم الصحية الإفريقية”. وشدد ميداوي، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، محمد خلفاوي، على أن هذه الأكاديمية تعد جسرا حقيقيا بين مختلف بلدان القارة، ومختبرا للأفكار، ومنصة للعمل والتبادل، لتحسين الصحة العمومية من خلال مبادرات تتكيف مع التحديات الخاصة بكل بلد إفريقي. وحسب الوزير، فإن “إطلاق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة اليوم هو دليل على التزامنا المشترك، الذي هو وضع العلوم والبحث والابتكار في خدمة الرفاه والتنمية المستدامة لقارتنا”. وقال “إننا مقتنعون بكون إحداث الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة يمثل خطوة حاسمة في تطوير الصحة في إفريقيا”. وخلص ميداوي إلى أنه “من خلال هذه الأكاديمية، نؤكد التزامنا لفائدة التعاون بين الدول الإفريقية من أجل ولوج عادل للرعاية الصحية للجميع ومن أجل مستقبل أفضل لدولنا”.