كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أمس الاثنين بمجلس النواب، أن الغلاف المالي السنوي المخصص لمكافآت القيمين الدينيين بلغ مليارين و480 مليون درهم بحلول سنة 2024.
وأوضح التوفيق، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “تحسين أوضاع القيمين الدينيين”، أن الوزارة واصلت تنفيذ التعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس القاضية بتحسين الوضعية المادية للقيمين الدينيين، مبرزا أن المكافأة الشهرية للأئمة لم تكن تتجاوز قبل سنة 2019 مبلغ 1100 درهم في أحسن الأحوال، حيث كان الغلاف المالي السنوي المخصص للمكافآت لا يتجاوز 60 مليون درهم، لينتقل إلى مليارين و480 مليون درهم بحلول 2024.
وأشار إلى أن المكافآت الشهرية للأئمة ارتفعت إلى 3200 درهم بالنسبة للإمامة فقط، و4300 درهم عند الجمع بين مهمة الإمامة ومهمتي الخطابة والأذان، بالإضافة إلى تعويض شهري عن حضور لقاءات التأهيل في إطار خطة ميثاق العلماء يتراوح مبلغه ما بين 180 درهم و300 درهم شهريا لفائدة الأئمة، فضلا عن الاستفادة من السكن الوظيفي لـ30 في المائة منهم، وأداء مناسك الحج لفائدة 164 من الأئمة والمؤذنين.
وأبرز التوفيق أن الوزارة عملت ابتداء من السنة المالية 2024 على إدراج القيمين الدينيين المكلفين ضمن الفئات المشمولة بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض المدبر من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأداء اشتراكاتهم الشهرية قصد الاستفادة من الخدمات التي يوفرها الصندوق، وعلى رأسها نظام التقاعد، مع احتفاظهم بحقوقهم المكتسبة في ظل نظام التأمين السابق.
وأضاف المسؤول الحكومي أن جميع القيمين الدينيين المزاولين لمهامهم من أئمة وخطباء ومؤذنين ومتفقدي المساجد والحراس والمنظفين أصبحوا يتوفرون على تأمين صحي تكميلي تتحمل الوزارة غلافه المالي بقدر 244 مليون و660 ألف درهم، يشملهم وذوي حقوقهم من زوجاتهم وأبنائهم وأراملهم، كما يشمل الأئمة العاجزين، حيث أصبح عدد المستفيدين من هذه الخدمة يناهز 243 ألفا و969 مستفيدا.