الجزائر تختار خيار التسلح بعد فشلها الديبلوماسي

  يعيش نظام الكابرانات في الجزائر حالة تخبط غير عادية في تسيير شؤون البلاد واتخاذ قرارات قد تدفع بالمنطقة المغاربية إلى الهلاك. وأمام توالي الهزائم الدبلوماسية لسياسة الجزائر الخارجية، وكسب المغرب اعترافات متتالية بمغربية الصحراء وفتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، دفع نظام الكابرانات إلى رفع ميزانية التسلح السنة المقبلة إلى 25 مليار دولار. ويرى كثير من المحللين أن خيبات الأمل والصفعات التي يتلقاها نظام الجزائر جعلته يخطط لعمليات تجاوزها الزمن، ويرفع من ميزانية تسليح الجيش الجزائري رغم الأزمة الداخلية الصعبة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتنامي معدل الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. وتساءل جزائريون على منصات التواصل الاجتماعي عن الجدوى من رفع ميزانية شراء الأسلحة في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشعب الجزائري إصلاحات اقتصادية واجتماعية حقيقية تدفع البلاد نحو التقدم، بدلاً من التفكير بعقلية العصابات. واعتبر عارفون بالشأن المغاربي، وخصوصًا العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، أن المملكة المغربية سلكت جميع الطرق الدبلوماسية لحل عادل لنزاع الصحراء المغربية المفتعل، وفتحت أوراش تنمية ك

الجزائر تختار خيار التسلح بعد فشلها الديبلوماسي
   hibapress.com
  يعيش نظام الكابرانات في الجزائر حالة تخبط غير عادية في تسيير شؤون البلاد واتخاذ قرارات قد تدفع بالمنطقة المغاربية إلى الهلاك. وأمام توالي الهزائم الدبلوماسية لسياسة الجزائر الخارجية، وكسب المغرب اعترافات متتالية بمغربية الصحراء وفتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، دفع نظام الكابرانات إلى رفع ميزانية التسلح السنة المقبلة إلى 25 مليار دولار. ويرى كثير من المحللين أن خيبات الأمل والصفعات التي يتلقاها نظام الجزائر جعلته يخطط لعمليات تجاوزها الزمن، ويرفع من ميزانية تسليح الجيش الجزائري رغم الأزمة الداخلية الصعبة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتنامي معدل الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. وتساءل جزائريون على منصات التواصل الاجتماعي عن الجدوى من رفع ميزانية شراء الأسلحة في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشعب الجزائري إصلاحات اقتصادية واجتماعية حقيقية تدفع البلاد نحو التقدم، بدلاً من التفكير بعقلية العصابات. واعتبر عارفون بالشأن المغاربي، وخصوصًا العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، أن المملكة المغربية سلكت جميع الطرق الدبلوماسية لحل عادل لنزاع الصحراء المغربية المفتعل، وفتحت أوراش تنمية كبرى لأقاليمها الجنوبية. كما قابل نظام الكابرانات في الجزائر اليد الممدودة للمغرب بالرفض، وواصل سياسة العداء السياسي للمغرب، والتي تساهم في تأخر المنطقة المغاربية ككل وعرقلة حلم الوحدة المغاربية. وعلق كثير من المتتبعين على منصات التواصل الاجتماعي على صفقات الجيش الشعبي الجزائري بصفقات "الخوردة"، معتبرين أنها تبدير للمال العام الجزائري من عائدات النفط والغاز، من طرف قادة عسكريين همهم رفع أرصدتهم البنكية خارج أرض الجزائر، وليس مصلحة الشعب الجزائري الذي يعاني الويلات والقهر وهشاشة البنية التحتية.