أثارت إدانة محكمة في العاصمة الجزائرية، الأربعاء الماضي، شريف ملال، الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل لكرة القدم، بالسجن 4 سنوات نافذة، غضبًا كبيرًا لدى سكان منطقة القبائل وأنصار نادي تيزي وزو.
ووجهت اتهامات صريحة لتدخل السلطات الجزائرية في حكم إدانة الرئيس الأسبق لنادي شبيبة القبائل في قضية "فساد" من صنعها.
واتهمت عدة أصوات في منطقة القبائل النظام الجزائري بفبركة تهم غير صحيحة عقابًا لشريف ملال على ثباته على مواقفه، وفرضت عليه غرامة مالية تصل إلى نحو مليوني دولار.
ودعا فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل المؤقتة (أنافاد) من منفاه في فرنسا، وزعيم حركة تقرير المصير في منطقة القبائل، إلى دعم الرئيس السابق لنادي شبيبة القبائل.
ووصف فرحات مهني الحكم الصادر عن محكمة جزائرية ضد شريف ملال بالخطة "المفبركة"، من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وكبير مستشاري ديوانه بوعلام بوعلام، ورئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة.
وأكد فرحات مهني أن السلطات الجزائرية انتقمت من الرئيس السابق لنادي شبيبة القبائل بسبب دوافع سياسية، خاصة عندما رفع ملال راية القبائل ودافع عنها بثبات.
ويرى كثير من المتتبعين أن النظام الجزائري عاقب شريف ملال بسبب مواقفه المناهضة للسلطات الجزائرية، ودفاعه الدائم عن مبدأ تحرير الفريق القبائلي من هيمنة النظام السياسي واستغلاله بطريقة بشعة.