ظهر الجزائري عمر بن عمران، الذي قضى 26 عامًا مختطفًا داخل إسطبل لا يبعد سوى أمتار عن منزل عائلته، في مقطع فيديو جديد خلال تأديته مناسك العمرة في السعودية.
وتحدث عمر عن تفاصيل احتجازه والأسباب التي أدت إلى اختطافه، مشيرًا إلى أن السبب كان مرتبطًا بما يُعرف بـ"اليد الزهرية".
الاختطاف بسبب "اليد الزهرية"
في الفيديو المتداول، أكد عمر أن جاره، بوفريقش عطية بن شرقي، اختطفه عام 1997 بسبب امتلاكه "اليد الزهرية"، وهي علامة في كف اليد يعتقد بعض المشعوذين أنها تمتلك قوى سحرية خاصة.
وظهر عمر وهو يلوّح بيده اليسرى التي تحتوي على خط أفقي يمتد من الحافة إلى الحافة، وهو ما أثار اهتمام الرأي العام.
https://youtube.com/shorts/IghDFb_5lAY
تُعتبر "اليد الزهرية" علامة معروفة في الجزائر بأنها تُستخدم في أعمال السحر والشعوذة.
وغالبًا ما يتعرض الأطفال الذين يمتلكونها لمخاطر الخطف والاعتداء من قبل الدجالين والمشعوذين.
تفاصيل الاحتجاز والتحرير
قضى عمر أكثر من ربع قرن محبوسًا في قبو وإسطبل بمنزل جاره في ولاية الجلفة.
وتم تحريره في ماي 2024 بعد أن أثارت شقيقته القضية عبر منشور على فيسبوك، مما دفع عائلته والجيران إلى التوجه لمنزله وإنقاذه.
الحكم بالسجن المؤبد للمتهم الرئيسي
بتاريخ 5 نونبر الماضي، أُدين الجار بوفريقش عطية بن شرقي بالسجن المؤبد بتهم "خطف شخص واستدراجه" و"احتجاز شخص دون إذن" و"الاتجار بالبشر".
كما شملت القضية خمسة متهمين آخرين بأحكام تراوحت بين البراءة والسجن ستة أشهر.
قضية أثارت الرأي العام
قضية عمر، المعروفة بـ"مختطف الجلفة"، شغلت الرأي العام الجزائري والدولي، لغرابتها وارتباطها بمعتقدات السحر.
وبينما يبقى عمر شاهدًا حيًا على فظاعة الحادثة، أثار حديثه في الفيديو الجديد مزيدًا من النقاش حول خطورة مثل هذه المعتقدات في المجتمعات.