فكري ولد علي هبة بريس
في إطار العمل على تقريب الخدمات الطبية من المواطنين بإقليم الحسيمة استفادت الساكنة خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و13 أكتوبر الجاري، من خدمات حملة طبية تضامنية لعلاج العتامة التي تصيب عدسة العين (المياه البيضاء) أو ما يعرف "الجلالة"، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس.
وحسب مصادر طبية وإدارية من المستشفى الإقليمي محمد الخامس فإن هذه الحملة التضامنية التي أشرف عليها 8 أطباء، و20 إطارا تمريضيا متخصصا، تمكنت من تقديم أزيد من 1540 استشارة طبية تم من خلالها تشخيص وتحديد 395 حالة مصابة بمرض "المياه البيضاء"، كما تم خلالها إجراء ما أكثر من 287 عملية جراحية لإزالة "الجلالة".
وعلى هامش هذه المبادرة، التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بالحسيمة بشراكة مع مؤسسة "البصر العالمية" وبدعم من عمالة إقليم الحسيمة، اوضح مدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس، محمد تسمارت، أن الحملة تهدف إلى التخفيف على المواطن من أمد المواعيد الطبية والمصاريف التي تتطلبها مثل هذه العمليات الجراحية".
نفس المسؤول الإداري بمستشفى محمد الخامس ضاف في تصريحه للجريدة أنه "مراعاة للجانب الإجتماعي فالحملة عملت أيضا على تمكين المستفيدين من المستلزمات الطبية، الأدوية، ومصاريف العملية الجراحية، حيث كانت جميع الخدمات العلاجية بالمجان بما فيها إجراء التحاليل والفحوصات الطبية الضرورية، لتفادي أي مضاعفات أثناء أو بعد العملية، زيادة عن المراقبة والتتبع.
وفي سياق متصل أفاد محمد تسمارت أن الحملة عرفت انخراط مختلف المصالج الإدارية والطبية المعنية حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لخلق الظروف الواتية والمناسبة لهذا الحدث، وبالخصوص ما يتعلق بتحسين ظروف الإستقبال، التسجيل، التأطير، التوجيه، وتوفير المعدات والوسائل الضرورية ومختلف التجهيزات الكفيلة بضمان نجاح الحملة.
وللإشارة فهذه الحملة التي أشرف عليها فريق طبي غالبية أعضائه أجانب، لقيت إقبالا كبيرا من طرف الساكنة، وخلفت ارتياحا في صفوف المستفيدين من المرضى حيث عبروا عن تقديرهم لجهود الجمعية والفريق الطبي وكافة المساهمين في تنظيم هذه الحملة التي مرت في ظروف جيدة وفي جو يسوده التضامن الإنساني