الحسيمة.. قسم دراسي متهالك وآيل للسقوط يستقبل تلاميذ

هبة بريس - الحسيمة في مشهد أقرب إلى الأطلال منه إلى مؤسسة تربوية، يعيش تلاميذ المستوى الأول إلى السادس الابتدائي بمدشر ثلولين، جماعة بني أحمد، إقليم الحسيمة، وضعًا تعليميًا مأساويًا داخل قسم متهالك يفتقر لأبسط شروط التعلم. القسم، الذي يبدو للوهلة الأولى وكأنه خربة من عهد الاستعمار، تعرّض مؤخرًا للتخريب من الداخل على يد مجهولين، دون أن يحرك أي مسؤول ساكنًا لإصلاح الوضع. وحدهم آباء التلاميذ تدخلوا بجهود ذاتية لترميم نافذة، أو بالأحرى نصف نافذة، في محاولة بائسة لتحسين الظروف داخل هذا الفضاء القاتم. في ظل غياب أي تدخل رسمي، قام أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة بمبادرة شخصية لإجراء بعض الترميمات والصباغة الداخلية من ماله الخاص، في خطوة تستحق التقدير. ومع ذلك، تبقى أسئلة كثيرة مطروحة: كيف يمكن للمعلمين والتلاميذ العمل والإبداع وسط جدران متصدعة وألوان باهتة تبعث على الاكتئاب؟ أين هي الجهات المسؤولة عن ضمان بيئة تعليمية لائقة لهؤلاء الأطفال؟ يبقى هذا الواقع المؤلم وصمة عار على جبين المنظومة التعليمية، في انتظار التفاتة جادة تعيد للقسم هويته التربوية، وتحفظ حق التلاميذ في التعلم في ظر

الحسيمة.. قسم دراسي متهالك وآيل للسقوط يستقبل تلاميذ
   hibapress.com
هبة بريس - الحسيمة في مشهد أقرب إلى الأطلال منه إلى مؤسسة تربوية، يعيش تلاميذ المستوى الأول إلى السادس الابتدائي بمدشر ثلولين، جماعة بني أحمد، إقليم الحسيمة، وضعًا تعليميًا مأساويًا داخل قسم متهالك يفتقر لأبسط شروط التعلم. القسم، الذي يبدو للوهلة الأولى وكأنه خربة من عهد الاستعمار، تعرّض مؤخرًا للتخريب من الداخل على يد مجهولين، دون أن يحرك أي مسؤول ساكنًا لإصلاح الوضع. وحدهم آباء التلاميذ تدخلوا بجهود ذاتية لترميم نافذة، أو بالأحرى نصف نافذة، في محاولة بائسة لتحسين الظروف داخل هذا الفضاء القاتم. في ظل غياب أي تدخل رسمي، قام أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة بمبادرة شخصية لإجراء بعض الترميمات والصباغة الداخلية من ماله الخاص، في خطوة تستحق التقدير. ومع ذلك، تبقى أسئلة كثيرة مطروحة: كيف يمكن للمعلمين والتلاميذ العمل والإبداع وسط جدران متصدعة وألوان باهتة تبعث على الاكتئاب؟ أين هي الجهات المسؤولة عن ضمان بيئة تعليمية لائقة لهؤلاء الأطفال؟ يبقى هذا الواقع المؤلم وصمة عار على جبين المنظومة التعليمية، في انتظار التفاتة جادة تعيد للقسم هويته التربوية، وتحفظ حق التلاميذ في التعلم في ظروف كريمة.