هبة بريس ـ وكالات
بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، انطلقت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة العادية الـ34 للمجلس.
وستعكف لجن المجلس خلال هذه الدورة، التي تميزت جلستها الافتتاحية بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، والأمين العام للمجلس محمد يسف، على دراسة القضايا المدرجة بجدول الأعمال، والمتمثلة في قراءة ومدارسة الحصيلة الأولية لتنزيل خطة تسديد التبليغ في مناطق التجريب بجهات المغرب.
كما يشتمل جدول أعمال الدورة، التي تمتد على مدى يومين، على تدارس نشاط المجالس العلمية بربوع الممكلة في إطار العمل والتنسيق الجهوي بعد عام من إقراره، ومتابعة نتائج عمل اللجن الدائمة والمؤقتة للمجلس العلمي الأعلى بين الدورتين الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين.
وستعرف هذه الدورة، كذلك، المصادقة على برنامج العمل السنوي للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الجهوية والمحلية برسم سنة 2025، وكذا المصادقة على مشروع ميزانية المجلس العلمي الأعلى برسم سنة 2025.
وأكد السيد التوفيق، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أن تعزيز خطة تسديد التبليغ يتضمن العديد من الإجراءات من أبرزها، "إدماج الأئمة في المدن والبوادي في هذه الخطة السامية وغير المسبوقة، التي تقع في صميم واجب العلماء من أجل تأدية أمانتهم في التبليغ".
وأشار الوزير إلى أن الخطة تشمل، أيضا، إدماج الخطباء والمرشدات والمرشدين والوعاظ ، مبرزا أهمية العمل الميداني والتواصل مع الناس.
كما شدد التوفيق على دور التواصل الرقمي في خطة تسديد التبليغ، من خلال ما يتيحه من إمكانيات مهمة في بلوغ أكبر شريحة من المتلقين داخل المغرب وخارجه.
من جانبه، أبرز السيد يسف الدور الرائد الذي يضطلع به المجلس العلمي الأعلى، بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة العلمية خطت خطوات مهمة في درب تثبيت العلم وتعزيز دور العلماء وصيانة تاريخ الأمة والحفاظ على خصوصياتها.
واستحضر الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى "انتظارات الأمة من العلماء من أجل التعبئة الإيمانية والوطنية والدينية".
من حهتها، قالت عضو المجلس العلمي الأعلى، وداد العيدوني، إن المجلس كان قد صادق في دورته السابقة على خطة العمل بخصوص تسديد التبليغ، وذلك للارتقاء بعمل المجالس العلمية وبالخطاب الديني بالمغرب.
وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بجهود العلماء في المغرب، الذين يبذلون قصارى جهودهم لتبليغ الدين عبر تبيان مجموعة من القيم والمبادئ الإسلامية، وهو ما يشكل "تكليفا مستمرا ومتواصلا ويحظى بأهمية قصوى".
ومن المقرر أن تتواصل أشغال الدورة العادية الـ34 للمجلس العلمي الأعلى، يوم غد السبت، بعقد اجتماعات اللجن وإعداد التقارير.