هبة بريس-يوسف أقضاض
تواصل جريدة الشروق الجزائرية، الناطقة باسم نظام "الكابرانات"، نشر الأكاذيب والخزعبلات التي لا تمت للواقع بصلة، مروجة شائعات تثير الاستغراب والسخرية.
أحدث هذه الأكاذيب كان ما نشرته الجريدة عن "عدم قدرة المغرب على تنظيم كأس إفريقيا 2025"، وذلك بعد 24 ساعة فقط من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المغرب رسميًا بشرف تنظيم كأس العالم 2030، وليس فقط كأس إفريقيا.
علق عدد من المؤثرين الجزائريين على ما نشرته جريدة الشروق، مشيرين إلى فضيحة ملعب تيزي وزو بعد ظهور عيوب واضحة في سقفه وبعض الملاعب الأخرى.
تساءلوا عن كيفية إغفال الجريدة لتلك المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المنشآت الرياضية في الجزائر، بينما تواصل نشر الأكاذيب عن المغرب.
كما أضاف آخرون تساؤلات مشابهة، مطالبين جريدة الشروق بالنظر إلى الدعم الكبير الذي يلقاه المغرب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وبرامج الإعلام العالمية التي تشيد بإمكانات المملكة الكبيرة في مجال التنظيم.
وأكدوا أن العديد من المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب جاهزة لخوض مبارياتها المحلية تجد نفسها مضطرة للعب في المغرب، مما يبرز قدرة هذا البلد على استضافة البطولات الكبرى.
الجريدة الجزائرية، التي اعتادت على نشر الأخبار المضللة، أثارت سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حتى من قبل الجزائريين أنفسهم، بعد نشرها لهذا الخبر الزائف.
في الوقت الذي يشيد فيه العالم بالمغرب كداعم رئيسي لكرة القدم الدولية، خصوصًا بعد فوزها بتنظيم كأس العالم 2030، لم تتوقف جريدة الشروق عن نشر الأكاذيب التي لا أساس لها، وكأنها تُنفذ أجندة تعليمات النظام العسكري الجزائري.
ولم تقتصر السخرية على المواقع الجزائرية فقط، بل عمّت منصات التواصل الاجتماعي العربية والإفريقية والأوروبية، حيث كانت هذه الأكاذيب مادة دسمة للمؤثرين في المنطقة الذين تبادلوا التعليقات الساخرة من الموقف المعيب للجريدة.
وهذه الحملة المضللة جاءت بعد حديث الجريدة الجزائرية في خبر كاذب عن إمكانية أن تستعين "الكاف" بالجزائر لتنظيم كأس إفريقيا 2027، في وقت كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة وليد صادي قد أعلن انسحابه سابقًا احتجاجًا على طريقة اختيار البلد المضيف لكأس إفريقيا 2025 حسب ادعاء ذات الموقع الجزائري المتخصص في نشر الأكاذيب والخزعبلات.
إن هذا النوع من الأخبار المضللة لا يعكس سوى تدهور مصداقية الصحافة في الجزائر، ويؤكد على فشل إعلامي يُستخدم فقط لتأجيج الأحقاد والفتن بدلاً من نقل الحقيقة.
في الوقت الذي يواصل فيه المغرب نيل التقدير والإشادة على الساحة الدولية، يبدو أن الإعلام الجزائري لا يتوقف عن ممارسة الهجوم والتشويه، في مسعى بائس لتلميع صورة النظام العسكري.