“الضغط” يهزم “البيجيدي” في قضية رفض إطلاق اسم بنسعيد أيت إيدر على أحد شوارع فاس

موجة الانتقادات في قضية إشهار الرفض ضد مقترح لإطلاق اسم محمد بنسعيد أيت إيدر على شارع أو ساحة من شوارع أو ساحات وسط مدينة فاس، أجبرت حزب العدالة والتنمية بفاس على إخلاء المسؤولية إزاء الموقف الذي صدمت به إحدى قيادياته الرأي العام المحلي والوطني، في أشغال دورة عادية لمجلس مقاطعة أكدال والتي انعقدت يوم أول […]

“الضغط” يهزم “البيجيدي” في قضية رفض إطلاق اسم بنسعيد أيت إيدر على أحد شوارع فاس
   kech24.com
موجة الانتقادات في قضية إشهار الرفض ضد مقترح لإطلاق اسم محمد بنسعيد أيت إيدر على شارع أو ساحة من شوارع أو ساحات وسط مدينة فاس، أجبرت حزب العدالة والتنمية بفاس على إخلاء المسؤولية إزاء الموقف الذي صدمت به إحدى قيادياته الرأي العام المحلي والوطني، في أشغال دورة عادية لمجلس مقاطعة أكدال والتي انعقدت يوم أول أمس الثلاثاء. واضطرت لطيفة خوجة عضو في مجلس المقاطعة باسم “المصباح” وقيادية محلية في ذات الحزب، إلى الإعتذار عن الموقف الذي عبرت عنه، وقالت إنها اقترحت بعض الأسماء كالعلامة الغازي الحسيني والعلامة عبد الكريم الداودي، والسيدة فاطمة الفهرية، إلى جانب محمد بنسعيد أيت إيدر. وأشارت إلى انها تكن له كل الاحترام والتقدير لما قام به ضد الاستعمار وفي بناء المغرب الحديث، وأضافت بأنه لم يكن قصدها أبدا الانتقاص من دوره وقيمته. لكن مجلس المقاطعة ذكر في تقريره الرسمي حول أشغال هذه الدورة، بأن الملتمس الخاص بإطلاق تسمية الراحل بنسعيد آيت يدر على أحد شوارع أو ساحات المقاطعة عارضته المستشارة لطيفة خوجة بمنطق منح الأولوية في تسمية شوارع المدينة للرموز الوطنية ذات الارتباط بتاريخ مدينة فاس.   أما الكتابة الإقليمية لحزب “البيجيدي”، فقد قدمت رواية مخالفة لما دونته عضو المجلس عن ذات الحزب، حيث أورد، في بيان له، بأنه “أثناء عرض هذا المقترح للتداول تقدمت هذه المستشارة باقتراح تسمية بعض الشوارع باسم العلامة الغازي الحسيني والعلامة عبد الكريم الداودي وفاطمة الفهرية فتم رفض طلبها، فجانبت الصواب بالتصويت ضد المقترح”. وأكد حزب “المصباح” بأن هذا القرار الذي اتخذته “هو تقدير شخصي وموقف فردي، لم يتم الرجوع فيه لا إلى فريق الحزب بمقاطعة أكدال ولا إلى مؤسسات الحزب”. وأبدى اعتزازه بكل الرموز الوطنية المقاومة والمناضلة بمختلف مرجعياتها الفكرية والسياسية، ومنهم  الراحل بنسعيد أيت إيدر والذي وصفه بيان “البيجيدي” بـ”الزعيم السياسي والمقاوم”. كما استنكر ما أسماه بـ”المحاولات اليائسة لبعض الأقلام المأجورة والأصوات المغرضة التي لا يسمع لها ركز ولا تعبر عن أي رأي في باقي القضايا التي تهم الساكنة وفيما يخص الفشل الذريع للمجالس المنتخبة في تدبير الشأن العام، بل وتهدف إلى التغطية عليه بافتراءات ومغالطات كاذبة في حق حزب العدالة والتنمية”. يذكر أن الراحل بنسعيد أيت إيدر يعتبر من أبرز وجوه المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي. كان من أبرز قادة حزب الاستقلال، وكان ضمن القيادات اليسارية في الحزب والتي انشقت لتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. أسس لاحقا منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ثم الحزب الاشتراكي الموحد.