“أطلق المكتب الوطني للماء والكهرباء مناقصة لتنفيذ الدراسات الطبوغرافية لتحديد مسار الطريق السريع الكهربائي فائق الجهد الذي سيربط بين الجنوب والوسط للمملكة.
وتنقسم المناقصة إلى قسمين: الأول يتعلق بالجزء الممتد بين واد لكراع ومراكش بطول 600 كيلومتر، والثاني يتعلق بالجزء الممتد بين طانطان ومراكش بطول 500 كيلومتر.”
شهد مشروع الطريق السيار الكهربائي الضخم الرابط بين جنوب ووسط المملكة تطورات جديدة، حيث أطلق المكتب الوطني للماء والكهرباء مناقصة لتنفيذ الدراسات الطبوغرافية لتحديد مسار الخط الكهربائي فائق الجهد (بقوة 3 جيجا واط) الذي سيربط بين طانطان ومراكش بطول يقدر بـ 1100 كيلومتر، بالإضافة إلى محطة واد لكراع. وسيتم تحديد عرض المسار إما بـ 100 متر أو بمسارين بعرض 40 متراً لكل منهما، وذلك حسب طبيعة التضاريس.
ووفق ما أودته صحيفة “le matin”، تنقسم الدراسة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تشمل الجزء الممتد بين واد لكراع وطانطان بطول 600 كيلومتر ومحطة واد لكراع، والمرحلة الثانية تشمل الجزء الممتد بين طانطان ومراكش بطول 500 كيلومتر تقريباً.”
وتشمل دراسة المسار، وفقًا للمواصفات الفنية التي حددها المكتب الوطني للماء والكهرباء، إجراء مسح ميداني للمسار المقترح بحضور ممثل عن المكتب، بالإضافة إلى البحث عن أفضل مسار ممكن للخط الكهربائي المستقبلي وفقًا للمخططات الأولية التي أعدها المكتب. كما سيتم تحديد محطات الانطلاق التي ستبدأ منها الخطوط.
ويجب أن يأخذ المسار المختار في الاعتبار العديد من العوامل، أهمها المرور فوق المنشآت القائمة، القرب من التجمعات السكانية (يجب أن يحترم المسار المسافات القانونية)، تجنب المرور عبر الغابات قدر الإمكان وتقليل عدد الأشجار التي يجب قطعها، تحديد النقاط التي تتطلب معالجة خاصة، مثل الوديان والأنهار، وأخيرا تجنب التأثير على البيئة الزراعية والمستنقعات.
ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل نقل الطاقة المتجددة من الجنوب إلى المركز، وتعزيز أمن التزويد بالطاقة الكهربائية في مناطق المملكة.
واعتمد المكتب الوطني للماء والكهرباء على نهج تدريجي لإنشاء هذا الربط الكهربائي فائق الجهد. ففي المرحلة الأولى، التي ستدخل حيز الخدمة بحلول عام 2026، ستبلغ القدرة الإنتاجية 1500 ميغاواط، أما المرحلة الثانية، التي ستدخل حيز الخدمة في عام 2028، فستبلغ نفس القدرة الإنتاجية.