العلوي تستعرض أولويات مشروع قانون مالية 2025 أمام الملك

هبة بريس /. الرباط قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي عرضا أمام الملك محمد السادس، حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، وذلك خلال المجلس الوزاري الذي انعقد اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 بالقصر الملكي بالرباط. وأبرزت المسؤولة الحكومية أنه “تم إعداد هذا المشروع في سياق دولي صعب، بسبب استمرار التوترات الجيو- سياسية، وتصاعد الأزمات المناخية”. ورغم ذلك، “فقد تمكن المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك، حفظه الله، من مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على استدامة التوازنات الماكرو-اقتصادية، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة النمو 3,3 بالمئة سنة 2024″، تقول الوزيرة. وأضافت المتحدثة بأن مشروع قانون المالية يتمحور حول أربع أولويات، تشكل كل واحدة منها “رافعة لتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحصين السيادة الاقتصادية، وتحقيق شروط الازدهار المنشود بالنسبة للأجيال القادمة”. وقالت الوزيرة إن الأولوية الأولى تهدف إلى “مواصلة تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، لاسيما من خلال التنزيل المنسجم والفعال لورش تعميم الحماية الاجتماعية”، مبرزة أنه “بعد تعميم التأمين

العلوي تستعرض أولويات مشروع قانون مالية 2025 أمام الملك
   hibapress.com
هبة بريس /. الرباط قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي عرضا أمام الملك محمد السادس، حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2025، وذلك خلال المجلس الوزاري الذي انعقد اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 بالقصر الملكي بالرباط. وأبرزت المسؤولة الحكومية أنه “تم إعداد هذا المشروع في سياق دولي صعب، بسبب استمرار التوترات الجيو- سياسية، وتصاعد الأزمات المناخية”. ورغم ذلك، “فقد تمكن المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك، حفظه الله، من مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على استدامة التوازنات الماكرو-اقتصادية، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة النمو 3,3 بالمئة سنة 2024″، تقول الوزيرة. وأضافت المتحدثة بأن مشروع قانون المالية يتمحور حول أربع أولويات، تشكل كل واحدة منها “رافعة لتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحصين السيادة الاقتصادية، وتحقيق شروط الازدهار المنشود بالنسبة للأجيال القادمة”. وقالت الوزيرة إن الأولوية الأولى تهدف إلى “مواصلة تعزيز أسس الدولة الاجتماعية، لاسيما من خلال التنزيل المنسجم والفعال لورش تعميم الحماية الاجتماعية”، مبرزة أنه “بعد تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، سيتم استكمال تنزيل ورش الدعم الاجتماعي المباشر، والذي بلغ عدد المستفيدين منه حوالي أربعة ملايين أسرة، وذلك بموازاة مع مواصلة تنزيل إصلاح المنظومة الصحية”. وأضافت العلوي أنه “ستتم مواصلة تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية، ودعم الحوار الاجتماعي، إضافة إلى تنزيل مختلف الأوراش التي تدخل في إطار برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من آثار زلزال الحوز، وتأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات بالجنوب الشرقي للمملكة”. أما الأولوية الثانية، حسب وزير الاقتصاد والمالية، فتتمحور حول “توطيد دينامية الاستثمار وخلق فرص الشغل، وذلك طبقا للتعليمات الملكية السامية، من خلال تحفيز الاستثمار الخاص وتنزيل ميثاق الاستثمار، حيث سيتم التركيز على تسريع عملية المصادقة على المشاريع الاستثمارية، وعلى التحسين المستمر لمناخ الأعمال”. كما “سيتم دعم الاستثمار العمومي، ومواصلة الأوراش الهيكلية التي تم الشروع في إنجازها، لاسيما “استراتيجية الجيل الأخضر” والمشاريع المرتبطة بقطاع الهيدروجين الأخضر، والتحول نحو الطاقات النظيفة وخارطة الطريق للقطاع السياحي، مع الحرص على وضع تدبير الموارد المائية في صلب الأولويات، والتسريع في تنزيل البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، وكذا إعطاء أهمية خاصة لتنفيذ المشاريع الضخمة المرتبطة بالاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030″ حسب الوزيرة. وتابعت أنه “بموازاة ذلك، سيتم تفعيل خارطة طريق ملموسة لإنعاش التشغيل، وفق مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد، تهدف لتحفيز دينامية الاستثمار في القطاعات الأكثر وقعا من حيث إحداث فرص الشغل، وتقوية الدعم للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والرفع من وقع البرامج النشيطة للتشغيل، إضافة إلى التخفيف من تداعيات الجفاف على التشغيل بالوسط القروي”. وبالنسبة للأولية الثالية، تقول الوزيرة في عرضها إنها ترتكز على “مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وفي مقدمتها إصلاح منظومة العدالة، عبر استكمال الإطار التشريعي والتنظيمي الخاص بها، ومواصلة المجهودات المبذولة لتعميم محاكم الأسرة، وتحديث الإدارة القضائية وتحولها الرقمي”. وأشارت إلى أنه، “ستتم مواصلة تنزيل الجهوية المتقدمة وإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، لاسيما من خلال تفعيل التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، والعمل على إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية، ومواصلة تنزيل القانون المتعلق بالإصلاح الضريبي”. وفي ما يتعلق بالأولوية الرابعة والأخيرة، فإنها تتوخى “الحفاظ على استدامة المالية العمومية، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استعادة التوازنات المالية بشكل تدريجي، وتوفير التمويل اللازم للأوراش المبرمجة، مع الحرص على تقليص عجز الميزانية واستعادة الهوامش المالية الضرورية لمواجهة المخاطر والأزمات المستقبلية المحتملة” تؤكد المسؤولة الحكومية. وأشارت الوزيرة نادية فتاح العلوي في ختام عرضها، إلى أن التوجهات العامة لمشروع القانون المالي “تهدف إلى تعزيز وقع الاستراتيجيات المعتمدة في مسار التنمية ببلادنا، وتحقيق انتعاش اقتصادي قوي، مع تسجيل معدل نمو يصل إلى 4,6% خلال سنة 2025، وحصر معدل التضخم في حدود 2%”.