العمال المغاربة في سبتة المحتلة يواجهون خطر البطالة

يُعاني العمال المغاربة الذين يعبرون يوميا إلى سبتة المحتلة من صعوبات في تجديد عقود عملهم. ويتعلق الأمر برفض السلطات المغربية إصدار شهادة الإقامة، وهي الوثيقة المطلوبة من قبل مكتب الأجانب لتجديد العقود. ويرفض المغرب تجديد عقود العمل للمغاربة من تطوان والناظور الذين يعبرون كل يوم للعمل بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وترفض المصالح المغربية المختصة منذ عدة أيام منحهم شهادة السكنى، وهي وثيقة ضرورية يطلبها مكتب الأجانب لتجديد عقودهم. وقال العمال الذين طلبوا الحصول على هذه الوثيقة لصحيفة “الفارو دي سبتة” إنه قيل لهم إن المغرب لا يصدر الآن هذه الشهادة إلا لإنشاء بطاقة الهوية الإلكترونية، وهو إجراء يهدد إمكانية تجديد عقودهم. أكثر من ألف عامل مغربي لديهم عقد عمل ساري المفعول ومنتسبين للضمان الاجتماعي بسبتة المحتلة. ويمكن أن يجدوا أنفسهم بدون عمل وبدون دخل بين عشية وضحاها إذا لم يتم العثور على حل سريع لهذا الوضع. وبعد إعادة فتح المعابر البرية بداية عام 2024، تم إلغاء الإعفاء من التأشيرة للمسافرين إلى سبتة ومليلية، مما حال دون توقيع عقود عمل جديدة. وكان العمال المغاربة، قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن تطبيق هذا الإجراء، لكن وزارة الخارجية المغربية طمأنتهم بأنهم لن يواجهوا أية صعوبات أو عراقيل.