تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو يظهر كلابا ضالة تحاصر مجموعة من السياح الأجانب في ساحة جامع الفنا بمراكش، الشيء يسيء لمكانة مدينة النخيل العالمية.
وعلى الرغم من أن الكلاب بدت لطيفة في تصرفاتها ولم تظهر أي سلوك عدواني، إلا أن هذا الموقف يدق ناقوس الخطر بشأن المظاهر التي باتت تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة، التي بدأت بالانتشار المهول للأزبال وغزو المتسولين والمختلين للشوارع منافسين بذلك محتلي الشارع العام، وهي صورة تتنافى مع جميع النجاحات التي تحققها المدينة الحمراء على المستوى السياحي والاقتصادي، وتعكس تناقضا غير متناغم بين مدينة فخمة تضم الفنادق والمطاعم الراقية وبين مدينة أخرى تجمع مظاهر الفوضى.
وقد أثار الفيديو جدلا واسعا بين النشطاء، حيث شدد بعضهم على أن ظاهرة الكلاب الضالة تشهد انتشارا كبيرا في المدينة بشكل عام، وهو ما يشكل خطرا محتملا على المواطنين والسياح، معتبرين في الآن ذاته أن هذه الظاهرة تؤثر سلبا على التجربة السياحية بالمدينة.
وأكد مهتمون بالشأن العام المحلي أن المدينة تحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية للتعامل مع هذا الانتشار المتزايد للكلاب الضالة. مطالبين باتخاذ تدابير فعالة، وذلك لضمان سلامة الزوار والمواطنين وحمايتهم من أي مخاطر محتملة.
ورغم أن وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت كان قد أكد أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش تلقى 500 مليون درهم وذلك من أجل محاربة انتشار الكلاب والقطط الضالة التي تهدد حياة المواطنين، إلا أن نتائج هذه الميزانية الضخمة لم تظهر بعد بل إن أعداد هذه الحيوانات الضالة تتزايد يوما بعد يوم.