في إنجاز يعكس تطور القطاع السياحي المغربي، تجاوز المغرب مصر ليصبح الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا لعام 2024. حتى نهاية نونبر الماضي، حيث استقطب المغرب 15.9 مليون سائح، مقارنة بـ15.7 مليون زائر لمصر خلال نفس الفترة.
ويشير هذا التفوق إلى نجاح المغرب في تعزيز جاذبيته السياحية، متجاوزا تأثيرات جائحة كوفيد-19، فقد نجح في استعادة مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها، مع تسجيل أرقام قياسية في أعداد الزوار، وتسعى المملكة الآن إلى استقطاب أكثر من 17.5 مليون سائح سنويا، مع توقعات بالوصول إلى 20 مليون زائر، لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
وعلى الجانب الآخر، وضعت مصر خطة طموحة لاستعادة موقعها الريادي، تهدف إلى استقبال 18 مليون سائح بحلول عام 2025، وتعتمد هذه الخطة على مشاريع رئيسية، أبرزها افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك بناء مجمعات فندقية حديثة.
وسجل المغرب خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2024 تدفقا قويا للسياح، مع ذروة خلال شهري يوليوز وغشت، اللذين شهدا 4.4 مليون زائر، ورغم غياب بيانات دجنبر، الذي يعد موسما سياحيا مهما، فإن النتائج تعزز التفاؤل بتحقيق الأهداف السنوية.
ويظل السباق بين المغرب ومصر على الصدارة مؤشرا إيجابيا على النمو المتواصل للسياحة في إفريقيا، مع تحولها إلى وجهة رئيسية في خريطة السياحة العالمية.