شارك المغرب، البلد المراقب لدى منظمة الدول الأمريكية، في الاجتماع الاستثنائي السابع للمجلس الدائم للمنظمة، بوفد ترأسه سفير المغرب بالولايات المتحدة والمراقب الدائم لدى منظمة الدول الأمريكية، يوسف العمراني.
وخلال هذا الاجتماع، أبرز العمراني الاهتمام الذي يوليه المغرب لأنشطة منظمة الدول الأمريكية ودورها كجسر طبيعي بين أمريكا وإفريقيا، وذلك حسب بلاغ لسفارة المملكة بالولايات المتحدة، مضيفا أن الاجتماع تناول كذلك التحديات الراهنة والتعاون بين الدول الأعضاء والمراقبين الدائمين.
كما تطرق العمراني إلى وجاهة وأثر التعاون جنوب- جنوب، وبين الشمال والجنوب، والتعاون ثلاثي الأطراف، مستعرضا في هذا الصدد التعاون بين المغرب وإسبانيا، والمبادرة المشتركة الرامية إلى تشكيل كتيبة للمشاة للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، والتي تمثلت مهمتها في تعزيز بيئة آمنة ومستقرة في هذا البلد الكاريبي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها.
وفي إطار التعاون جنوب-جنوب، يضيف البلاغ، أشار السفير إلى نموذج التعاون المثالي بين المغرب وبلدان الكاريبي، لاسيما في المجال الأكاديمي والتقني، ومشاريع التنمية البشرية المستدامة، والمساعدات الإنسانية.
وبخصوص العلاقات مع منظمة الدول الأمريكية، أبرز المراقب الدائم للمملكة التزام المغرب بمواصلة استكشاف الآليات الكفيلة بالارتقاء بتعاون متين يعود بالنفع على الجميع، مشيرا في هذا السياق إلى المساهمة المنتظمة للمملكة في تمويل بعثات مراقبة الانتخابات.
كما سلط العمراني الضوء على الدور الذي تضطلع به الثقافة كأداة دبلوماسية تروم تطوير العلاقات والتعاون على المستويين الوطني والدولي، مذكرا في هذا الصدد بالنموذج الناجح للتعاون بين المملكة والبعثة الدائمة لبنما لدى منظمة الدول الأمريكية، اللتين نظمتا بشكل مشترك، الأربعاء الماضي، حدثا ثقافيا فريدا بمقر هذه المنظمة الأمريكية، احتفاء بالجسور الثقافية بين التراثين العربي-الأندلسي والأمريكي اللاتيني.
وإلى جانب المغرب، شاركت في هذا الاجتماع المخصص للبلدان المراقبة المانحة لمنظمة الدول الأمريكية كل من إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والكرسي الرسولي، وألمانيا، واليابان، والاتحاد الأوروبي، وليشتنشتاين، وسويسرا، وكينيا وأوكرانيا.