وقعت الفدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني مذكرة تفاهم مع الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب، بهدف تعزيز واردات المغرب من القمح، وفق ما أعلنه عمر يعقوبي، رئيس الاتحاد، في تصريح لوكالة “بلومبرغ”.
تهدف هذه الاتفاقية، التي تعد الأولى من نوعها بين البلدين، إلى تأمين تدفق الحبوب الروسية إلى المملكة، وسط سعي موسكو لتجاوز العقوبات الغربية عبر التعامل المباشر مع الدول المستوردة دون وساطة تجار أجانب.
وأشار يعقوبي إلى أن الاتفاقية، التي أُبرمت يوم الجمعة، ستركز على تعزيز تبادل المعلومات بين الطرفين، لكنها لا تشمل حاليًا آليات تسوية المعاملات المالية المتعلقة بالصفقات.
ويأتي هذا التعاون في ظل معاناة المغرب من تداعيات الجفاف الذي أثر على إنتاجه الزراعي، ما دفعه إلى زيادة وارداته من القمح، وتشير التوقعات إلى أن الحبوب الروسية قد تتصدر قائمة واردات المملكة، متجاوزة فرنسا، التي تراجع إنتاجها من القمح اللين هذا العام.
وكان يعقوبي قد أوضح في تصريحات سابقة أن المغرب يسعى لتنويع مصادره عبر استيراد القمح من دول مثل روسيا، رومانيا، بلغاريا، وأوكرانيا، لتعويض النقص المحلي وضمان استقرار الإمدادات الغذائية.