يبدو أن المغرب قرر تعليق تعاونه العسكري مع إسرائيل مؤقتا نتيجة لتصعيد الصراع في غزة. وحسب تقرير لموقع “المونيتور”، فالمملكة، التي قامت بتنويع مورديها من المعدات العسكرية في السنوات الأخيرة، تفكر الآن في تقارب أقوى مع تركيا.
ومنذ تطبيع العلاقات بينهما في دجنبر 2020 بموجب اتفاقيات أبراهام، عزز المغرب وإسرائيل تعاونهما العسكري، حيث قامت القوات المسلحة الملكية باقتناء منظومة باراك بمبلغ 500 مليون دولار. وسلمت إسرائيل الوحدات الأولى من هذا النظام إلى المغرب في أبريل 2023، كما وقع البلدان اتفاقية لإنشاء مصنعين للأسلحة في المغرب.
لكن تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة أدى إلى فتور العلاقات والتعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب. “على الرغم من أن عددا متزايدا من المغاربة يعارضون علاقات حكومتهم مع إسرائيل، فإن وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة قد يسمح لمؤسسة الدفاع المغربية بإصلاح العلاقات سرا مع رجال الأعمال الإسرائيليين”، حسب تحليل موقع “المونيتور”
وإذا لم يتم استئناف التعاون العسكري مع إسرائيل بحلول نهاية العام، فيمكن للمغرب التركيز أكثر على تركيا لتزويدها بالطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى.
وتابعت المنصة أن “العلاقات الدفاعية بين المغرب وإسرائيل ستبقى موضع جدل في السنوات المقبلة، لكنها لن تنقطع تماما”، مشددة على أن استراتيجية تنويع الموردين التي ينتهجها المغرب “لا تعني أن الولايات المتحدة ستخسر بشكل كبير باعتبارها المورد الرئيسي للأسلحة في المملكة”.
وبحسب المونيتور، فإن 90% من الأسلحة الثقيلة التي حصل عليها المغرب بين عامي 2016 و2020، قدمتها واشنطن. وتمثل فرنسا، ثاني أكبر مورد للمملكة، 9.2% فقط. وتشير المنصة إلى أن المغرب يقدم طلبات كبيرة للأسلحة والطائرات بدون طيار مع تركيا وإسرائيل، والتي تبدو أسعارها أكثر تنافسية.