تترقب السوق المغربية تغييرات في أسعار المحروقات، إذ من المتوقع أن ينخفض سعر البنزين بمقدار 30 سنتيم للتر ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل، بينما ستبقى أسعار الكازوال دون أي تغيير يُذكر، وفقًا لمصادر موثوقة.
هذا التغيير يثير الجدل حول الفارق الكبير بين الأسعار الحالية والمرجعية حيث سبق للحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، سبق أن أوضح في تصريحات صحفية أن سعر لتر الغازوال في محطات التوزيع يجب ألا يتجاوز 9.91 درهم، بينما يُفترض أن يكون سعر البنزين 10.95 درهم خلال النصف الثاني من شهر نونبر.
اليماني أشار أيضًا، إلى أن “هوامش الربح الحالية تجاوزت المعقول”، حيث تفوق أرباح لتر الغازوال درهمين، بينما ترتفع أرباح البنزين إلى أكثر من 3 دراهم للتر. هذا التضخم في الهوامش يعكس قفزة كبيرة في أرباح شركات التوزيع منذ قرار تحرير أسعار المحروقات، مما ترك المستهلكين، سواء الأفراد أو الشركات، يعانون تحت وطأة ارتفاع التكاليف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تعيد النقاش حول تأثير تحرير السوق على التوازن بين أرباح الشركات وحماية حقوق المستهلكين، وسط مطالب متزايدة بتدخل الجهات المختصة لضبط الأسعار وضمان عدالة أكبر في سوق المحروقات.