انطلقت بمحيط قصر المؤتمرات بشارع محمد السادس بمدينة مراكش، الاستعدادات اللوجستيكية لتنظيم الدورة الواحدة والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم التي ستقام خلال الفترة مابين 29 نونبر و7 دجنبر 2024، واستقبال كوكبة من نجوم الفن السابع، و عرض أفلام سينمائية عالمية تضم 70 فيلما تنتمي إلى 32 دولة من ضمنها 14 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان.
وانطلقت رسميا منذ بداية الاسبوع الجاري، استعدادات المدينة الحمراء لاستقبال ضيوف مهرجانها الدولي بالحفاوة والحماس نفسه الذي توطد عبر الدورات المتعاقبة، حيث تشرف فرق تقنية رفيعة المستوى على أدق التفاصيل أخدا بعين الاعتبار أحدث التقنيات في المجال.
وكما تتم الاستعدادات بشارع محمد السادس، تستعد ساحة جامع الفناء، قلب مراكش النابض، هي الاخرى لاستقبال نجوم الفن السابع، من خلال نصب شاشة كبرى بالهواء الطلق، لعرض الأفلام السينمائية المبرمجة خارج المسابقة، طيلة فترة المهرجان الدولي للفيلم، وهو التقليد الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان لعدة سنوات الهدف منه إيصال السينما الى الجمهور.
وعلى مدى أسبوع٬ ستعيش المدينة الحمراء على نبض السينما٬ بين عروض أفلام تتنافس على جوائز المهرجان٬ وعروض متنوعة خارج المسابقة٬ وفقرات تكريم٬ ودروس في السينما٬ ولقاءات مفتوحة بين النجوم وجمهور المدينة.
ويستقطب هدا اللقاء السنوي الذي يعمل على نشر ثقافة سينمائية وسط شرائح واسعة من المجتمع المغربي، كفاءات عالية ووجوه عالمية بارزة في الفن السابع، خصوصا بعدما أضحى من المواعيد القارة للفن السابع على غرار كبريات مهرجانات السينما العالمية مند انطلاقته.
ويواكب عادة التوافد المكثف لنجوم الفن السابع العالميين، على مدينة مراكش، اتخاذ السلطات لكافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحضورهم واستضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف، إذ تكثف مختلف عناصر الشرطة مراقبتها الأمنية لقصر المؤتمرات التي يحتضن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم، والمؤسسات السياحية الحيوية ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها، كما ترفع الأجهزة الأمنية درجة اليقظة والحذر، وتنصبت مجموعة من “البراجات”، بمختلف مداخل مدينة مراكش.
ويواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كأبرز حدث للفن السابع وطنيا ودوليا، استقطاب شخصيات من عالم الفنون والثقافة والإعلام بالمدينة الحمراء سنويا، وكبار نجوم السينما العالمية، ليصبح قبلة للسينمائيين وصناع الفن السابع من مختلف بقاع العالم، إذ استطاع أن يستقطب جمهورا واسعا وعريضا، ولا زال يجذب أسماء مؤثرة وفاعلة في مسار السينما العالمية.