هبة بريس
صرحت البرلمانية المغربية فاطمة التامني، بأن "تزايد صادرات الفحم الروسي إلى دول شمال أفريقيا، بما فيها المغرب، يعكس التحولات الاقتصادية والجيوسياسية، التي تؤثر على ديناميكيات التجارة الدولية".
وأضافت البرلمانية أن "تطوير العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا، يُتيح للمغرب تنويع مصادره التجارية وتقليل الاعتماد على الشركاء التقليديين (الاتحاد الأوروبي)".
وأوضحت التامني أن "المغرب يمثّل بوابة إلى أفريقيا، ويمكن لروسيا أن تستفيد من موقعه الجغرافي لتعزيز صادراتها إلى القارة، خاصة مع مبادرات مثل المنطقة الحرة الأفريقية، في حين أن المغرب يمكنه الاستفادة من التكنولوجيا الروسية في قطاعات الطاقة النووية والزراعة، بالإضافة لإمكانية تطوير شراكات في قطاعي الطاقة المتجددة والتعدين بالمغرب
وتابعت: "بالنسبة التبادل التجاري شهد نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، ففي عام 2022، قُدّر حجم التجارة بنحو 1.2 مليار دولار، حيث تركزت الصادرات الروسية على المنتجات الطاقية (النفط والفحم) والحبوب، بينما كانت صادرات المغرب تشمل الفواكه والخضروات والأسماك
وأشارت البرلمانية إلى أن "الاقتصاد يعد أداة للسياسة، في الوقت الذي تعتمد فيه روسيا على علاقاتها الاقتصادية لتعزيز حضورها السياسي في المنطقة، للمنافسة مع الشركاء التقليديين (الصين، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة) خاصة في ظل محدودية بعض الأسواق المحلية".
وتابعت في حديث لوكالة سبوتنيك : "من ناحية أخرى، فإن اعتماد المغرب بشكل كبير على واردات الفحم أو الحبوب الروسية قد يشكل مخاطرة، خاصة في ظل تقلبات الأسعار والتوترات الجيوسياسية".