تفاعلت جبهة البوليساريو الانفصالية بسرعة مع مشروع فتح معبر تجاري جديد بين المغرب وموريتانيا. وهدد بشير مصطفى السيد المستشار المكلف بالشوؤن السياسية في قيادة الجبهة، بجر سلطات نواكشوط إلى الحرب.
وحسب جريدة “لاراثون” الأسبانية، يعكس تصريح مصطفى بشير السيد الآراء والمواقف التي ينشرها أنصار البوليساريو على شبكات التواصل الاجتماعي، ويرفضون فيها الربط البري بين السمارة وموريتانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُهدد فيها جبهة البوليساريو موريتانيا. وقال إبراهيم غالي، خلال لقاء عقد في دجنبر 2019 بتيفاريتي مع الأطراف الموريتانية، أن “نواكشوط ستتأثر بأي تصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو بسبب طول الحدود”. كما أعلن عبد الله لحبيب بلال في اكتوبر 2020، أن من مصلحة موريتانيا إقامة علاقات مباشرة مع البوليساريو.
ومن المنتظر فتح معبر تجاري جديد بالأقاليم الجنوبية يربط مدينة السمارة بموريتانيا على امتداد 53 كيلومترا، وذلك بهدف تسهيل عملية الربط بين البلدين الجارين وتخفيف الضغط على معبر الكركرات.
وقد بلغ هذا المشروع مراحل متقدمة، وانطلقت الاشغال منذ فبراير 2024 ، تحت إشراف القوات المسلحة الملكية، بعد توسعة الجدار الرملي، من أجل ضمان أمن وسلامة مستعملي هذا الطريق من الهجمات المحتملة لمليشيات الجبهة الانفصالية.