تتواصل فوضى الاحتلال الفاحش للملك العمومي، بزنقة طارق بن زياد في قلب منطقة جليز بمراكش، التي لا تزال خارج حسابات الجهة المعنية، رغم إثارة الإنتباه لهذه المعضلة في العديد من المقالات، وهو ما يطرح العديد من علامات الإستفهام ويضع السلطة أمام سهم الإنتقادات.
حالة الفوضى العارمة التي تعرفها الزنقة المذكورة على طولها، ما هي إلى نتاج للتطاول الغير مشروع، على الملك العمومي من قبل بعض المقاولات والمطاعم، وحراس الدراجات النارية وبعض المواطنين الذين يعرقلون حركة السير والمرور بالركن العشوائي لسياراتهم.
وحسب ما عاينته كشـ24، فإن الوضع في بعض مقاطع الزنقة وصل إلى حد الاستحالة بالنسبة للمارة، حيث تحتل السيارات الرصيف في أماكن متعددة، وفي مناطق أخرى تستغل المزهريات الخاصة بالمحلات التجارية لاحتلال الرصيف، إضافة إلى اللافتات الإعلانية التي تعيق حركة المارة.
ويدفع هذا الوضع الشاذ، المواطنين إلى السير على الطريق الذي هو بدوره محتل من جميع الجهات، سواء من قبل السيارات أو حراس الدراجات النارية، ما يهدد سلامتهم بشكل واضح.
ويطالب مواطنون من السلطات المحلية، القيام بدورها دون تحيز، والتدخل بشكل حازم لوضع حد لهذه الفوضى، ووضع قوانين صارمة لفرض النظام، وحماية حق المواطنين في المرور بأمان دون تعريض حياتهم للخطر،