موجة غضب في أوساط الساكنة بمدينة فاس تجاه خدمات “الطاكسي الصغير”، أعادها إلى الواجهة شريط فيديو متداول ظهرت فيه سيدة وهي تحتج على سائق سيارة أجرة صغيرة بمنطقة باب فتوح، بعدما رفض نقلها إلى الوجهة التي تريدها. وبرزت في الشريط تصريحات لمواطنين آخرين غاضبين من الأزمة الكبيرة التي يعيشها قطاع النقل الحضري.
وكانت المدينة قد شهدت في الآونة الأخيرة حوادث متكررة لحافلات النقل الحضري، ومنها حادث انقلاب أدى إلى إدخال حوالي 60 شخصا على المستشفى. ويعاني أسطول الحافلات من تدهور فظيع، بينما ترفض الشركة تنفيذ التزاماتها المتضمنة في دفتر التحملات الذي يجمع بينها وبين الجماعة.
وتمنع السلطات سيارات الأجرة الكبيرة من العمل في الوسط الحضري للمدينة، وهو ما كرس أزمة القطاع. ولم تنفع الكثير من احتجاجات هؤلاء المهنيين في إقناع السلطات بجدوى دخول هذا النوع إلى وسط المدينة. وتورد فعاليات محلية بأن من شأن الترخيص لها بالعمل في المدينة أن يخفف من أزمة القطاع وان يقدم خدمات ذات جودة للمواطن بأثمنة مناسبة.
وأصبح عدد من سيارات الأجرة الصغيرة يعمل بين الخطوط، كما هو الشأن بالنسبة لسيارات الأجرة الكبيرة، وهو ما يخالف القانون. وفي أوقات الذروة، يتحكم السائقون في الاتجاهات، ويرفضون التوجه نحو أماكن بعينها. كما أنهم يتجنبون الوقوف لثلاثة ثلاثة أشخاص دفعة واحدة.
ووعدت السلطات بمواجهة هذه الممارسات غير المهنية، عبر اعتماد ميثاق أخلاقي، لكنه لحد الآن، لم يتم تفعيل أي إجراء قد يساهم في محاربة الفوضى الكبيرة التي يعانيها النقل الحضري في العاصمة العلمية.