بعد تدهور وضعيته.. مطالب بتدخل وازن لاعادة الاعتبار لباب الدباغ بمراكش
رغم موقعه التاريخي كأحد أشهر مداخل المدينة العتيقة بمراكش، يعيش باب الدباغ هذه الأيام وضعًا أقل ما يقال عنه إنه لا يليق بسمعة المدينة ولا بصورة مشاريعها الملكية الكبرى، بعد أن صار مدخله الرئيسي في حالة مزرية بسبب عدم إتمام أشغال مشروع « الحاضرة المتجددة» الذي كان يُعوَّل عليه لإعطاء المنطقة روحًا جديدة. باب الدباغ […]
kech24.com
رغم موقعه التاريخي كأحد أشهر مداخل المدينة العتيقة بمراكش، يعيش باب الدباغ هذه الأيام وضعًا أقل ما يقال عنه إنه لا يليق بسمعة المدينة ولا بصورة مشاريعها الملكية الكبرى، بعد أن صار مدخله الرئيسي في حالة مزرية بسبب عدم إتمام أشغال مشروع « الحاضرة المتجددة» الذي كان يُعوَّل عليه لإعطاء المنطقة روحًا جديدة.
باب الدباغ الذي يفد عبره يوميًا مئات الزوار والسياح الباحثين عن عبق التاريخ، يجد نفسه اليوم محاصرًا بمظاهر الإهمال، من انتشار الكلاب الضالة وتجوال بعض ذوي الأمراض النفسية دون رعاية أو مواكبة، إلى تحول محيطه إلى معبر مفضل لأصحاب الدراجات الصينية المعدّلة، الذين يتخذون من الأزقة المحيطة وسيلة للهروب من السدود القضائية، ما يزيد من الفوضى ويهدد سلامة المارة.
وفي ظل هذه الفوضى، يشعر السكان وأصحاب الأنشطة التجارية القريبة بإحباط شديد، خصوصًا أن الآمال كانت معلّقة على مشروع «المدينة المتجددة» الذي أُطلق برعاية ملكية لتحسين واجهة المدينة العتيقة، والحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية، وتقديمها في أفضل حُلّة للزوار والسياح.
وأمام هذه الصورة التي لا تسرّ زائرًا ولا تليق بتاريخ المكان، تجد فعاليات محلية نفسها اليوم، مضطرة لدق ناقوس الخطر، مطالِبة الجهات المعنية بالإسراع في إعادة إطلاق الأشغال المتوقفة، وتدارك الوضع البيئي والصحي والأمني بمحيط باب الذباغ، حفاظًا على جاذبية المدينة الحمراء وكرامة سكانها وروّادها.