بعد أكثر من عام من التجديد الشامل، يستعد متحف “المعادن” للفن المعاصر الأفريقي في مراكش، لاستقبال زواره مجدداً في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيكون عشاق الفن على موعد مع تجربة فنية غامرة لم يسبق لها مثيل.
ووفق المعطيات المتوفرة، من المرتقب أن يعيد المتحف المذكور فتح أبوابه في الثاني من فبراير المقبل، وذلك بعد أشهر من التجديد، وسيشكل هذا الحدث الثقافي المرتقب فرصة لعشاق الفن لاكتشاف مساحات جديدة صُممت خصيصاً لاستعراض أرقى الأعمال الفنية المعاصرة من المغرب ومنطقة شمال إفريقيا.
وتعد المجموعة الدائمة لمتحف الفن المعاصر الإفريقي “المعادن” في مراكش، التي تضم حوالي 2500 عمل فني، واحدة من أغنى المجموعات في القارة الإفريقية.
ولتعزيز تجربة الزوار، صمّم المتحف مسارًا جديدًا يمتد على أكثر من 1000 متر مربع، يقدم للزوار رحلة استكشافية عبر تاريخ الفن المعاصر في المغرب والقارة الأفريقية، وستستقبلهم في البداية تركيبة فنية ضخمة للمعمارية والأنثروبولوجية المغربية الشهيرة سليمة ناجي، تستلهم من موضوع الاستعمار وتجسد الهوية المغربية.
وسيتم تنظيم هذه الرحلة الفنية في سبع “محطات”، كل منها يعكس عالمًا خاصًا به. ستتيح هذه المساحات للزوار استكشاف تاريخ المغرب وبيئته بالإضافة إلى العديد من القضايا التي تواجهها القارة الإفريقية.
وسيقدم هذا المسار حوالي 150 عملاً فنياً متنوعاً أنجزها رواد الفن المعاصر الأفريقي، موزعة على مختلف قاعات المتحف.
وسيحظى الزوار بفرصة الاستمتاع بجماليات لوحات فنانين أفارقة بارزين مثل محمد المليحي، وفريد بلكاهية، وشعبية، كما سيتمكنون من اكتشاف أعمال أيقونات التصوير الأفريقي مالك سيديبي وسيدو كييتا، بالإضافة إلى ذلك، سيستمتعون بأعمال فنانين معاصرين بارزين مثل شيري سامبا وروموالد هازومي.