محمد منفلوطي_ هبة بريس
منذ قرار " العزل"، الذي طال الرئيس المنتمي لحزب الميزان، وجلسات " سد الفراغ" مستمرة جهارا وفي الخفاء لملء الفراغ وسد الخصاص الحاصل على مستوى كرسي الرئاسة الذي يُدبر حاليا بمنطق النيابة من قبل نائب الرئيس المنتمي لحزب الحمامة..
عن مدينة سطات نتكلم، حيث علمت " هبة بريس" من مصادرها، أن باب الترشيحات سيُفتح ابتداء من يوم غد الجمعة في وجه أربعة متنافسين، ( لانذكرهم بالإسم) حتى لا نسقط في فخ الترويج الانتخابي، لأن ما يهمنا اليوم المصلحة الفضلى للمدينة التي تعاني في صمت...
فبعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن فتح باب الترشيحات لرئاسة جماعة سطات، ارتفع منسوب الصراع المحموم بين المرشحين المحتملين المتنافسين على كرسي المسؤولية، ولأن الأمانة ثقيلة، كان لزاما أن نُذكر الرئيس القادم بمسؤولياته أمام الله والتاريخ وأمام المواطنين...
لايختلف اثنان، ولا تتناطح عنه عنزتان، كون مرحلة التنافس على المقاعد وكما عودتنا " اللعبة السياسية"، لا ولم تخلُ من حركات تسخينية وكولسة ولمز وغمز وتدافع نحو تقلد دواليب التسيير، بل، وأحيانا تنسج التحالفات وتطبخ على نار هادئة تسبقها رياح عاثية تُسخر فيها مواقع التواصل الاجتماعي لجس النبض واطلاق العنان للتعليقات لتلميع الصورة...
لكن ما يهم السطاتيين من الغيوريين، هو أن يكون الرئيس القادم والمنتظر يحمل مشروعا مجتمعيا برؤية استثمارية تأخذ في بعدها التبصري خطة اقتصادية تنقذ الشباب العاطلين عن العمل، وتُغني الناس عن السؤال نتيجة ظروفهم المعيشية القاسية بسبب توالي موجة الغلاء وقلة فرص الشغل...
مايهم السطاتيين، هو أن يكون الرئيس القادم قادر على الاقناع والوفاء بالوعود، والخروج إلى الشارع والانصات لنبضه ومطالبه، بدءا من تدهور البنيات التحتية وضعف خدمات النظافة ببعض الأحياء السكنية بسبب غياب عمال الكنس عنها، وانتشار الكلاب الضالة والدواب، والوضعية المقلقة للحدائق والمساحات الخضراء، واستفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي، وتفشي مظاهر البداوة من نقل بالكراول وغيرها...
إليك أيها الرئيس القادم، لامحالة أنك ستُطِل على الجميع مُنتشيا مُلوحا بشارة النصر، طبعا سيرتمي على أحضانك حشود الناس حتى ممن انتقذوه سابقا، سيأتون، سيأملون فيك التغيير، وسينشدون اسمك انشادا ولحنا وزغاريدا...وأنت تتصبب عرقا وتُلوح بيديك يُمنة ويسرة، لا تكن ضيفا عزيزا عليهم سرعان ما تختفي...
إليك أيها الرئيس القادم، لا تنسى الوعود، واعلم أنك تقلدت أمانة ثقيلة تعهدت من خلالها بانقاذ المدينة، والعمل على تنزيل برنامجك الانتخابي لما تبقى من ولايتك التي كان الفضل للمواطنين عليك خاصة ممن منحوك أصواتهم...فلا تُخيب آمالهم...