بعد فيديو صادم حول أوضاع النزلاء..لجن تحقيق تحل بدار الوفاء بفاس
استنفار كبير للسلطات المحلية وللمصالح الخارجية المعنية بقطاع الأسرة ورعاية الطفولة بفاس، وذلك على خلفية انتشار فيديو يظهر أوضاع كارثية في مؤسسة لرعاية أطفال بدون أسر بمدينة فاس. المصادر قالت للجريدة إن كل من المنسق الجهوي للتعاون الوطني، والمسؤول الجهوي على مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك إلى جانب مسؤولين عن وزارة الأسرة والتضامن، قد حلوا مساء […]
kech24.com
استنفار كبير للسلطات المحلية وللمصالح الخارجية المعنية بقطاع الأسرة ورعاية الطفولة بفاس، وذلك على خلفية انتشار فيديو يظهر أوضاع كارثية في مؤسسة لرعاية أطفال بدون أسر بمدينة فاس.
المصادر قالت للجريدة إن كل من المنسق الجهوي للتعاون الوطني، والمسؤول الجهوي على مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك إلى جانب مسؤولين عن وزارة الأسرة والتضامن، قد حلوا مساء اليوم بدار الوفاء والتي يوجد مقرها في النفوذ الترابي لمقاطعة سايس.
وأظهر الشريط المنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي أوضاع إهمال واضحة للمركز. كما سلط الضوء على غياب النظافة في المركز. ورسم أيضا صورة كارثية عن الوجبات التي تقدم لنزلاء هذه المؤسسة.
لكن المعطيات تشير إلى أن الجمعية المعنية بهذا الملف تتولى تسيير مركزان، الأول يعرف باسم ار الوفاء ويحتضن أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 5 و12 سنة، والثاني يعرف باسم دار المستقبل، وهو الذي صور فيه هذا الفيديو بمعطيات صادمة.
وبحسب التوضيحات ذاتها، فإن الأوضاع في مؤسسة دار الوفاء لا تطرح أي مشكل، عكس ما تم الترويج له، بينما المشكل مطروح في مؤسسة دار المستقبل والتي صدر في وقت سابق قرار إخلاء بنايتها بسبب تدهور أوضاعها.
وجرى توزيع عدد من النزلاء على مراكز اجتماعية أخرى بالمدينة، لكن المركز لا يزال يحتضن شبانا تجاوزوا سن الـ18 سنة، وهو السن القانوني المحدد كشرط لهذه المراكز، رغم أن وضعيته لم تعد تسمح بذلك. وتتولى الجمعية تمكينهم من الطعام وتوفير الحد الأدنى من الحاجيات، في انتظار تفعيل قرار الإغلاق النهائي.
وسبق للمؤسسة التي تتولى تدبير دار الوفاء ودار المستقبل أن اشتكت، في السابق، من نقص في الموارد البشرية، وضعف كبير في الإمكانيات المادية، إلى جانب تدهور البنية التحتية، ما يحد من الخدمات التي تقدمها للنزلاء، وهم أطفال بدون رعاية أسرية.