بعد فاجعة وفاة تلميذ بمنطقة أورير بمدينة أكادير في حصة للتربية البدنية، أعلن، اليوم الجمعة، عن وفاة تلميذة أخرى في حصة للرياضة بنواحي مدينة مكناس.
المصادر قالت إن التلميذة التي كانت تتابع دراستها قيد حياتها في إعدادية الأمل بمنطقة ويسلان، سقطت أرضا مغمى عليها في حصة الرياضة، قبل أن تفارق الحياة في ملابسات فتح بشأنها التحقيق، تبعا لتعليمات النيابة العامة.
وخلف الحادث هزة في أوساط تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية. فيما دعا عدد من الفاعلين التربويين إلى مراجعة جوهرية لمادة التربية البدنية، مشيرة إلى أنه من المفروض أن يتم اعتماد فحوصات طبية للتلاميذ قبل بدء هذه الحصص، وذلك للتأكد من خلوهم من أمراض قد تعوق انخراطهم في هذه الحصص، ومنها أمراض السكري والقلب، وغيرها.
كما ذكرت الفعاليات ذاتها بأن اعتماد الجري ولمسافات طويلة ولمدة زمنية طويلة في الحصص الأولى لهذه المادة، قد يساهم في إنهاك التلاميذ، خاصة منهم الذين يعانون من بنية جسمانية ضعيفة.
وإلى جانب هذه الاجراءات، فإن جل المؤسسات التعليمية تعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية ولوازم الإسعافات الأولية التي من شأنها أن تساهم في تقديم العلاجات الضرورية والاستعجالية لإنقاذ مثل هذه الحالات، وذلك إلى جانب غياب أي دراية لدى الأطر التربوية والمساعدة في مواجهة مثل هذه الحالات، ما يستدعي توظيف أطر مختصة أو اعتماد تكوينات إضافية في هذه التخصصات.