أشرفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمس الخميس، بالرباط، على مراسم تنصيب زهير الشرفي، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، وذلك عقب تعيينه من طرف الملك محمد السادس، باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزيرة.
وحسب بلاغ صادر عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن هذا التعيين يأتي في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تحديث الهيئة وتحويلها إلى مؤسسة وطنية تضطلع بضبط قطاع الطاقة، تماشيا مع التطور الذي حققه قطاع الطاقة في المغرب.
ويرتكز هذا الإصلاح على مراجعة الإطار القانوني المنظم لها وتوسيع اختصاصاتها لتغطية جميع مكونات قطاع الطاقة؛ بما فيها الكهرباء، والغاز الطبيعي، والطاقات الجديدة؛ مثل الهيدروجين ومشتقاته، إضافة إلى مجالات الإنتاج، والتخزين، والنقل، والتوزيع.
وخلال مراسم التنصيب، أكدت بنعلي أن هذه الخطوة تمثل محطة مفصلية في تعزيز الحكامة الطاقية بالمملكة، مشيرة إلى أن الهيئة ستضطلع بدور محوري في تنظيم مختلف مكونات سلسلة القيم الطاقية، وفق رؤية متكاملة تدعم الانتقال الطاقي وتعزز ريادة المغرب الإقليمية والدولية في هذا المجال.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن الإصلاحات التي تشهدها الهيئة تهدف إلى تمكينها من أداء دورها بفعالية واستقلالية تامة، لتصبح ركيزة أساسية في ضبط قطاع الطاقة الوطني. كما تسعى إلى تعزيز جاذبية الاستثمار، ودعم المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها ترسيخ مكانة المغرب كرائد إقليمي ومرجع دولي في مجال الحكامة الطاقية المستدامة.
هذا وقد عبر الشرفي عن اعتزازه بالثقة الملكية التي حظي بها، مبرزا التزامه الكامل بالعمل مع مجلس الهيئة وأطرها لتحقيق المهام المنوطة بها، مشيرا إلى أن هذا الإصلاح، الذي جاء بتوجيهات من عاهل البلاد، يفتح آفاقا جديدة للهيئة، مشددا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المرحلة الجديدة.