بنكيران رئيس عصابة “الكوفيين” المغاربة

بقلم نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة حَمِي وطيس معركة وحدتنا الترابية واسْتعر لهيبها، وتناثر نقعُها في جنبات أروقة الأمم المتحدة، وفي عواصم كبريات دول العالم، وبِتْنا قاب قوسين أو أدنى من أن نسد هذا القوس إلى أن يرجع المسيح ابن مريم، أو يُبعث المهدي المنتظر، و"الكوفيون" المغاربة أرجلهم على هذه الأرض المباركة؛ و"عقولهم" في عالم موازٍ مليء بالعشوائية والغوغائية والشعارات البراقة خاوية المضمون. قد تتساءل، أيها القارئ الكريم، من أقصد ب"الكوفيين" المغاربة؛ إنهم بكل بساطة، بنو جلدتنا الذين يلبسون لبوسنا، ويتكلمون لغتنا، ويستقبلون في صلواتهم "المباركة" قِبلتنا؛ إلا أنهم؛ للأسف الشديد، لا يَحْمِلون همومنا، ولا يَحْلُمون أحلامنا، ولا يتقاسمون معنا نفس الشغف والهواجس والأخلاق، وكأن مصيرنا غير مصيرهم، وعاقبتنا في الأمور غير عاقبتهم، والأمواج التي تلطم مراكبنا لن يأتي عليها يوم وتفسدُ مراكبَهم. قد تتساءل، أخي الكريم، كيف تعرفهم، إنهم بكل بساطة، قومٌ يجمع بينهم أربع صفات قبيحات، كل واحدة منها أرعن من الأخرى؛ فجميعهم يعقُّون الوطن، حتى أن همومه آخر همومهم، وجميعهم يقدسون

بنكيران رئيس عصابة “الكوفيين” المغاربة
   hibapress.com
بقلم نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة حَمِي وطيس معركة وحدتنا الترابية واسْتعر لهيبها، وتناثر نقعُها في جنبات أروقة الأمم المتحدة، وفي عواصم كبريات دول العالم، وبِتْنا قاب قوسين أو أدنى من أن نسد هذا القوس إلى أن يرجع المسيح ابن مريم، أو يُبعث المهدي المنتظر، و"الكوفيون" المغاربة أرجلهم على هذه الأرض المباركة؛ و"عقولهم" في عالم موازٍ مليء بالعشوائية والغوغائية والشعارات البراقة خاوية المضمون. قد تتساءل، أيها القارئ الكريم، من أقصد ب"الكوفيين" المغاربة؛ إنهم بكل بساطة، بنو جلدتنا الذين يلبسون لبوسنا، ويتكلمون لغتنا، ويستقبلون في صلواتهم "المباركة" قِبلتنا؛ إلا أنهم؛ للأسف الشديد، لا يَحْمِلون همومنا، ولا يَحْلُمون أحلامنا، ولا يتقاسمون معنا نفس الشغف والهواجس والأخلاق، وكأن مصيرنا غير مصيرهم، وعاقبتنا في الأمور غير عاقبتهم، والأمواج التي تلطم مراكبنا لن يأتي عليها يوم وتفسدُ مراكبَهم. قد تتساءل، أخي الكريم، كيف تعرفهم، إنهم بكل بساطة، قومٌ يجمع بينهم أربع صفات قبيحات، كل واحدة منها أرعن من الأخرى؛ فجميعهم يعقُّون الوطن، حتى أن همومه آخر همومهم، وجميعهم يقدسون خليفة المسلمين "أردوغان"، حتى لو أنه ادعى النبوة لآمنوا به ونصروه، كما أنهم يؤمنون ب"نظرية المؤامرة" وكأنها ركن سادس في دينهم، وآخر "خصالهم" أنهم يتاجرون جميعا بالقضية الفلسطينية لزيادة شعبيتهم المتآكلة، واسترجاع مقاعدهم البرلمانية في غزوة الصناديق القادمة. أعلم جيدا، عزيزي القارئ، أنك لن تتساءل عمن يكون رئيس عصابتهم، لأنه بكل بساطة، لا يخفى على أحد؛ فهو كبيرهم الذي علمهم السحر، ذو المعاشين والوجهين اللّذيْن غزاهما الشيب من كل صوب وحدب، يؤمن أول النهار ويكفر آخره، وقد خرج، قبل يومين، بتصريح خطير مفاده أن الجيش الإسرائيلي لا يجوز له المشاركة في مناورات الأسد شرعا وديمقراطيا، في تهجُّم سافر على مؤسسة الجيش العريقة، ومؤسسة الإفتاء الشرعية، وأكثر من ذلك، تهجمَ على الدولة المغربية التي تزن قراراتها ومواقفها بميزان المصلحة العليا للبلد، لا بميزان الانتخابات المحمومة وصناديق الاقتراع قبَّحها الله. يعلم السيد "بنكيران" جيدا بأن "كوفيته" و"كوفية" أصحابه لن تُدخل الطعام والماء والدواء لغزة، ولن تنقذ أرواح الأطفال والنساء هناك، ولن تشفي الجرحى والمكلومين، ولن توقف الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني المقهور؛ ومع ذلك يصر على ارتدائها والترويج لها، كلما اعتلى المنصات واسترسل في الخطابات؛ وقصده من وراء ذلك أن يسترجع مجدا مفقودا، ويسترد فخرا معهودا؛ ومن يدر؟ فلعل مؤخرته التي أصابها الصقيع هذه السنوات الأخيرة تلامس كرسي الرئاسة الدافئ من جديد، فيحكم بذلك "تازة" المباركة؛ أما "غزة"، في نظره، فلها الله و"الكوفية" بين الحين والحين.