بنكيران وزواج الفتيات..نساء “البيجيدي”: ندعو إلى تشجيع الزواج الذي لا يتناقض مع التعليم والتمكين

لا زال تصريح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حول زواج الفتيات تثير الجدل. فبعد الانتقادات الموجهة إليه من قبل فعاليات نسائية محسوبة على الصف الحداثي، خرجت منظمة نساء العدالة والتنمية لتدافع عن مضمون هذه التصريح بمناسبة افتتاح فعاليات مؤتمر جهوي للحزب بجهة سوس، وقالت، في بيان حقيقة، إنه تم إخراجها عن سياقها العام وتحريفها عن مضمونها الحقيقي. وذكرت المنظمة أن التصريح صدر في سياق قلق مشروع بسبب المعطيات المقلقة التي أفرزها الإحصاء العام الأخير حول انخفاض معدل الخصوبة وتراجع الزواج وتقدم سن الأمومة، وشيخوخة المجتمع، واعتبرت أن هذه المؤشرات تستوجب نقاشاً وطنياً مسؤولاً، ووضع سياسات عمومية مستعجلة. وذهبت إلى أن ما جاء في كلمته لم يكن ضد تعليم الفتاة أو تمكينها، بل بالعكس، دعا إلى تحقيق التوازن بين التحصيل الدراسي والاستقرار الأسري، بما يُمكّن الفتاة من بناء مستقبلها دون تفويت فرص طبيعية في الزواج، خاصة في ظل ما تعانيه الكثير من الأسر من اختلالات تهدد التماسك المجتمعي. وعبرت عن استغرابها للصمت المطبق لعدد من الهيئات والجمعيات النسائية تجاه قضايا حقيقية وخطيرة تعاني منها النساء المغربيات يوميًا، خاصة في العالم القروي والمناطق المهمشة، من حرمان من الماء الصالح للشرب، ومن العلاج، ومن التعليم بسبب وعورة المسالك، أو حرمان من منحة الأرامل ومنحة تيسير. ودعت إلى إجراء دراسات علمية وموضوعية حول ظاهرة العزوف عن الزواج وتراجع الخصوبة، وبلورة سياسات عمومية متكاملة تعالج اختلالات الأسرة وتحفز على تكوين أسر مستقرة ومتماسكة، وتشجيع الزواج المتوازن المبني على القيم الدينية والوطنية، والذي لا يتناقض مع التعليم والتمكين، بل يعززهما.